ارتبط المقهى الشعبي قديماً بحياة أهالي المنطقة الشرقية والخليج العربي فقد كانوا يقضون أوقات فراغهم فيه ويتناولون المشروبات الساخنة ويتجاذبون أطراف الحديث، وكان المقهى من أهم الأماكن التي يلتقي فيها سكان القرية.
وأعاد بيت الخير زواره للماضي العتيق من خلال المقهى الشعبي الذي يتوسط ساحته الرئيسية تحت سقف من جذوع النخل والسعف وعلى الكراسي الخشبية يجلس زوار بيت الخير للعودة للماضي بتناول شاي الجمر وأنواع أخرى من المشروبات الساخنة مطلين على البحيرة التي يتوسطها المركب البحري.
ويذكر بيت الخير ومقهاه بحياة أهالي الشرقية قديماً وكيف كانوا يقضون يومهم مع تداخل أصوات أهازيج بحرية يشدو بها (النهام).
ويقف في وسط المقهى ثلاثة من النادلين يرتدون الزي القديم يلبون طلبات رواد المقهى من زوار بيت الخير.
وأكد القائم على المقهى أن مذاق الشاي في السابق كان مختلفاً، مؤكداً أن طعمه الحقيقي يكون وفق مقادير ومقاسات مقننة تعطي لعشاق الشاي متعة نادرة في تذوقه.
وأشار إلى أن هناك أنوعاً مختلفة من الشاي الذي يحضر في المقهى الشعبي فمنه “التلقيمة” وهي أوراق شاي ليست مغلفة في أكياس وتعطي نكهة أصلية للشاي.
وأكد أن الشاي الأكثر جودة هو ذلك الذي يزيد التركيز والانتباه وليس الذي ينتهي مفعوله بانتهاء شربه، لافتاً إلى أن هناك عدة طرق لتحضير الشاي في المقهى الشعبي وأفضلها غلي الماء على الحطب كون ذلك يعطي نكهة مختلفة ومميزة.