بعد أكثر من 600 يوم من الحصار، تبدأ اليوم المساعدات الإنسانية بالدخول إلى مدينة حمص، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الأميركية في أول تعقيب لها على الاتفاق الذي تم إبرامه بين نظام الأسد والأمم المتحدة.
وأكد أبوالحارث الخالدي، المفوض عن المدنيين، في بيان حول الاتفاق مع النظام حول إخراج العائلات من حمص المحاصرة وبإشراف من الأمم المتحدة، حيث تم الاتفاق مع النظام على وقف إطلاق النار أربعة أيام، يتم خلالها إخراج جميع النساء والأطفال دون سن الخامسة عشرة وكبار السن فوق سن الخامسة والخمسين.
وتعهد أبوالحارث بتنفيذ بنود الاتفاق وضمان سلامة طواقم الأمم المتحدة والصليب الأحمر المتواجدة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر.
من جهته، أعلن النظام السوري في وقت سابق أمس الخميس أنه توصل لاتفاق يسمح للمدنيين “الأبرياء” بمغادرة المدينة القديمة المحاصرة في حمص والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في خطوة من المحتمل أن تكون أول نتيجة إيجابية بعد محادثات السلام التي اختتمت في جنيف الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم.
في المقابل، شككت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور في إخلاص نوايا الحكومة السورية.
وقالت باور من نيويورك: “نظراً لأن النظام السوري حتى هذه اللحظة وصف كل من يعيش في أراضي المعارضة بأنه إرهابي وهاجمهم على هذا الأساس فلدينا لذلك ما يدعونا للتشكك الشديد”.
وأضافت باور قولها إن واشنطن تشعر “بقلق بالغ على كل من يقع في أيدي النظام ويأتي من جزء من البلاد يخضع لسيطرة المعارضة”.
يُذكر أن الحصار المفروض على الحي القديم في مدينة حمص استمر لأكثر من عام، ويقول نشطاء إن نحو 2500 شخص محاصرون داخل المنطقة يعانون من الجوع وسوء التغذية، وهؤلاء شريحة صغيرة فقط من السوريين المحاصرين في أنحاء البلاد والذين هم في حاجة ماسة للمساعدات.