رفضت هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة، المشاركة في مؤتمر جنيف 2 المقرر في 22 الشهر الجاري، اعتراضاً على تمثيل الائتلاف الوطني للمعارضة وفي ظل تصعيد من الأطراف المتصارعة في سوريا.
وقال رئيس فرع الهيئة في الخارج هيتم مناع، في اتصال هاتفي مع “سكاي نيوز عربية” من باريس: إن “عقد مؤتمر جنيف 2 بوفد واحد لم يعد ممكناً في ظل إصرار دولي على أن يكون الائتلاف الوطني هو محور الوفد”.
وأضاف أن الائتلاف نفسه “لم يستعد حتى الآن للمؤتمر حتى إنه لم يتخذ قراره النهائي بالمشاركة قبل يوم 17 يناير، ولم يجهز أي وثائق أو أوراق ولا خريطة طريق”، على حد تعبيره.
وتابع: “إن تكليف الائتلاف بما يعتريه من خلافات بتمثيل الوفد يضع المعارضة في الوضع الأضعف”.
وأوضح مناع أن المؤتمر يعقد في “ظروف تصعيد ولا يعقد في ظروف نوايا حسنة للتقارب. فما زالت الطائرات تقصف بالبراميل وهناك حصار على المناطق من قبل الجيش الحكومي”، مضيفاً أن “مجموعات مسلحة محسوبة على المعارضة تقوم ببعض الممارسات التصعيدية على الأرض”.
وبيّن أن الهيئة طالبت ببوادر حسن نية لتهيئة الأجواء للمحادثات ومنها ” الإفراج عن النساء والأطفال والمعاقين في السجون، وإطلاق المخطوفين”، مشيراً إلى عدم الاستجابة لأي من هذه المطالب.
وقال: “لن نحضر في ظل هذه الفوضى وهذا التحضير الرديء”، داعياً إلى التفكير في تأجيل المؤتمر حتى “يتسنى الاستعداد الجيد والقيادة ببوادر حسن نية”.
رياض من طرطوس
يبدو ان عقدة هيئة التنسيق من الائتلاف الوطني هي محور المواقف و على ضوئها يتم اتخاذ القرارات عندهم ، ولا علاقة لمصلحة الشعب في عدم حضورهم المؤتمر ، السبب الواضح و الجلي هو انهم وجدوا انفسهم مهمشين لاكثر من سنتين ولا يمثلون بالشارع السوري الا عدداً محدود من الاشخاص ، بسبب مواقفهم المائعة و المتخاذلة ازاء الثورة السورية و التي تتماشى الى حد كبير مع النظام المجرم و التي يعرفون يقينا ان الشارع لم يقبضهم كما كانوا يتوهمون ، خاصة ادعاؤهم ان مصير الاسد يجب ان لا يكون شرطاً للتفاوض وانما مرتبط بالتفاوض ، فاذا كانوا حريصين على مصلحة هذا الشعب ، كان الاجدر بهم ان يعلنوا ان مصير الاسد و رحيله هو شرط اساسي لاي عملية تفاوضية ، كي نقول عنهم انهم يمثلون راي الشعب او على الاقل احترام مشاعره