تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة بالأرقام.. رياض محرز يخطف الأنظار في آسيا رونالدو يقود النصر لتجاوز الغرافة بثلاثية وظائف شاغرة في شركة معادن وظائف شاغرة في هيئة عقارات الدولة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ياماندو أورسي وظائف شاغرة لدى البنك الإسلامي للتنمية
المواطن – الرياض
طرحت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية تساؤلا مثيرا حول محادثات السلام السورية المنعقدة حاليا في جنيف والتي يطلق عليها محادثات جنيف 2، حيث تساءلت هل تتجه هذه المحادثات نحو الكارثة؟
ونقل التقرير رد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول دعوته لحضور المحادثات بقوله: بأن حكومته لم تعد تقبل خطة الأمم المتحدة للعملية الانتقالية في سوريا, وهي الخطة التي تعتبر محور محادثات هذا الأسبوع.
القضية, كما تراها دمشق, لا تتعلق بالحاجة إلى دفع الرئيس إلى التنحي, ولكنها تتعلق بحشد المجتمع الدولي خلفهم من أجل القضاء على الجهاديين الدوليين الذين يسعون لفرض حكم إسلامي قاس في سوريا.
وكتب المعلم في رسالته إن :” أولوية هذا الشعب هي مكافحة الإرهاب ومطالبة الدول الداعمة له بوقف تمويل وتسليح وتدريب وإيواء المجموعات الإرهابية، التزاما بقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
ووصف التقرير هذه الرؤية بأنها واحدة من مجموعة واسعة من التهديدات التي تواجه محادثات السلام.
ويقول ريتشارد غوان, الخبير في شئون الأمم المتحدة في مركز جامعة نيويورك للتعاون الدولي :” السؤال ليس ما إذا كان هذا المؤتمر سيفشل ولكن كيف سيفشل”.
و قال أيضا إنه يخشى أن الوسطاء سوف يؤوسسون على نفس القضية التي أعاقت الوصول إلى اتفاق في مؤتمر جنيف الأول المتمثلة في مستقبل الرئيس الأسد في سوريا. وأضاف :” هذا الأمر محرج لجميع الأطراف حيث تأمل أن تنتهي الأمور وألا يتصرف أي طرف من الأطراف بطريقة سيئة”.
وأكد التقرير أن الجهود السورية قبل المحادثات تهدف إلى تأطير الجدل الدولي في سوريا حول التهديد العالمي الذي يشكله المتطرفون الذين شكلوا عامل جذب للمقاتلين الأجانب الذين أصبحوا يتدفقون إلى البلاد من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا.
أجهزة الأمن والمخابرات الأوروبية – وخشية من أن المقاتلين المحليين الذين يقاتلون الآن في سوريا سوف يعودون إلى ديارهم وهم متشبعون في فنون الإرهاب – قاموا باتصالات سرية مع نظرائهم السوريين.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس إن موسكو وطهران وقفتا جنبا إلى جنب مع سوريا في قتالها ضد الإرهاب على حد وصفه. وأضاف بعد لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف :” روسيا إلى جانب الشعب السوري والإيراني وهم يسعون إلى إزالة الإرهاب في سوريا, وهذا هو موقفنا المشترك”.
حتى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري – الذي ربما كان أكثر الداعمين الشفويين لجنيف 2- قرع الجرس, وأشار إلى أن “سوريا أصبحت أقوى مغناطيس للإرهاب مقارنة بأي مكان آخر حاليا”.
ولكن كيري استقى درسا آخرا من صعود الإرهاب في سوريا مختلف عن الحكومة السورية ومؤيديها, حيث قال بأن ظهور الإرهاب في سوريا يلفت النظر إلى الحاجة إلى وجود تغيير سياسي – وكرر التزام أمريكا بضرورة تنحي الأسد.
وقال كيري :”من غير المنطق تخيل أن أولئك الذي خلقوا هذا المغناطيس بوحشيتهم .. يمكن أن يقودوا سوريا بعيدا عن التطرف باتجاه مستقبل أفضل”.
كلام كيري الصارم, لم يساهم بصورة كبيرة في تهدئة المخاوف من أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين الرئيسيين تنظر إلى أن المتطرفين السوريين يشكلون تهديدا أكبر لمصالح الولايات المتحدة من الرئيس الأسد, الذي كان تعاونه حاسما في إزالة الأسلحة الكيماوية وسوف يكون حيويا إذا وصلت الأمم المتحدة إلى اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية لأماكن القتال المحاصرة في سوريا.
يقول جوشوا لانديز, المتخصص في الشأن السوري في جامعة أوكلاهوما :”العالم جميعه يدور حول قصة الإرهاب حاليا. ما رأيناه العام الماضي تقريبا هو أن الغرب يتخلى عن خطوطه الحمراء التي تنص على أن على الأسد الرحيل. الأسد ليس ذاهب إلى أي مكان”.
ويضيف :” ليس لدى أمريكا أي نية في التخلص من الأسد, وهم يبقون عليه في نقاط الحوار لأن ذلك هو الطريقة الوحيدة لجلب المعارضة إلى الطاولة”.
وقال جوان من جامعة نيويورك إن هناك “خطرا حقيقيا بأنه لن يكون هناك سوى اتفاق محدود جدا” يتعلق بوصول المساعدات إلى المدنيين في مدينة حلب المنكوبة, ولكن الاتفاق “يمكن أن ينكث” سريعا بعد بداية المؤتمر. كما أن الولايات المتحدة والقوى الأساسية الأخرى تواجه انتقادا بسبب عجزها عن احتواء انتشار العنف في سوريا وتصوير الأمر على أنه “انتصار للدبلوماسية”.
ويضيف أحد الدبلوماسيين الأوروبيين :”لا زلنا متشككين. لقد سمح النظام سابقا بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة, ولكن القناصين (التابعين للنظام على الأرجح) أجبروا القوافل على الرجوع”.