نصب واحتيال.. القبض على مقيم نشر إعلانات حملات حج وهمية
خالد الفيصل: رؤية 2030 وضعت على هرم الاهتمامات خدمة ضيوف الرحمن
وزراة الحج والعمرة تبدأ في توزيع بطاقات نسك لهذا العام
اليوم.. انطلاق أكبر فعالية مشي في السعودية بمختلف المناطق
سلمان بن سلطان: رؤية 2030 نقطة تحول فارقة في مسار التنمية الوطنية
السديس: رؤية 2030 جمعت بين الأصالة والمعاصرة ورسمت خارطة إيصال رسالة الحرمين للعالم
أكثر من 13 مليون زائر للصلاة في الروضة الشريفة خلال عام واحد
الهلال يكتسح غوانغجو بسباعية ويتأهل لنصف نهائي آسيا
ميتروفيتش يسجل الهدف الرابع في شباك غوانغجو
تصدر قائمة الهدافين.. سالم الدوسري يستعيد بريقه آسيويًا
تحدث الكاتب البريطاني دان هودجز عن الأزمة السورية والمأساة التي تعيشها البلاد تحت حكم بشار الأسد، في مقاله بصحيفة الديلي تليجراف البريطانية تحت عنوان: “أوقفوا دموع التماسيح.. نحن لا نكترث بما يحدث في سوريا”.
وبعث الكاتب في بداية مقاله برسالة مفادها: “رجاء هل يمكن أن نوقف دموع التماسيح حيال ما يحدث في سوريا؟ إن كان هناك أمر أكثر إثارة للغثيان من منشآت التعذيب التي أقامها الأسد، فهو الغضب والرعب المصطنع الذي قوبل فيه اكتشافها”.
وأضاف: كان لدى العالم العام الماضي فرصة لبعث إشارة إلى نظام الأسد، ولكن في الواقع كان لدى العالم فرصة ليرسل إشارة إلى نفسه.
وأوضح حديثه مستدلاً باستخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها- وموت الأطفال خنقاً حتى الموت في أسرتهم-، وشدد بالقول: “كان لدينا فرصة لاتخاذ موقف معين، ليس فرصة لإيقاف المجزرة بين عشية وضحاها أو إسقاط نظام الأسد، ولكن لإظهار علامة تقول له “نحن نراك”، ولن نتحرك ببساطة إلى الطرف الآخر، تذكر على الرغم من أن طواحين العدالة تتحرك ببطء, إلا أنها تطحن متجاوزة الصغار”.
واستكمل حديثه مؤكداً: “اخترنا ألا نبعث بأي إشارة، أو أن نؤشر على وجود علامة ما، وبدلاً من ذلك اعتقدنا أنه من الأفضل إذا دفنا رؤوسنا وهربنا إلى الماضي”.
وأضاف هودجز: “الأمر لم يكن كذلك تماماً، وكان لدينا نقاش دقيق جداً، وخلال الجدل، طرح عدد من الحجج والأسئلة المعقدة من قبل أولئك الذين يعارضون التدخل العسكري، وتساءل الناس: “إذا قمنا بذلك مرة أخرى، ما هي إستراتيجية الخروج التي نملكها؟”، وكما نعرف الآن، وبينما يقومون بذلك، كان هناك في بطون إحدى منشآت الأسد طاحنة اللحوم البشرية لفائف من أسلاك الفولاذ تلتف حول عنق ضحية جديدة.
وبين الكاتب البريطاني موقف بعض الرجال والنساء الحكماء الذين وقفوا ضد الاندفاع نحو الحرب: “إننا بحاجة إلى المزيد من الوقت. والمزيد من الأدلة، في الوقت الذي كانت هذه الكلمات تخرج من شفاههم المزيد من ضحايا الأسد يغلقون أعينهم للمرة الأخيرة.
وقال إنه ليس لدينا أي طريقة لمعرفة الأثر، إن كان هناك أثر، سيتركه التدخل العسكري المحتمل على تفكير الأسد، مبيناً أنه ربما كان سيرعبه، أو سيرغمه على الرحيل، ولكننا نعلم علم اليقين ما هي الرسالة التي أرسلت نتيجة فشلنا، والتي كان مفادها “إنهم لا يكترثون”. حتى لو أطلقت الغاز السام على الأطفال، إنهم لا يكترثون إن قمعت شعبك، وهم بالتأكيد لا يكترثون إن سحلت بعضاً من معارضيك في الشوارع ورميت بهم في الأبراج المحصنة و”أخفيتهم عن العيون”. والأسد على صواب، إننا لا نكترث، ولكن نحن نزعم أننا مهتمون بما يجري.
وتابع الكاتب البريطاني قائلاً: “دعونا لا نضع أكواماً من النفاق على رأس تنازلنا البشع عن المسؤولية، ليس هناك المزيد من التحرك، ولا مزيد من الدعوات “للقيام بشيء ما”، ولا يوجد ما يمكن القيام به، مشيراً إلى أنهم في الحقيقة لا يريدون القيام بشيء.
وأضاف: رأيت بعض الأشخاص يدعون ليحاكم الأسد لارتكابه جرائم حرب، كما رأيت جون كيري يصر مرة أخرى على أن الأسد يجب أن يتنحى ويترك سوريا، ربما أكون مخطئاً حيال ذلك، إلا أنه من غير المرجح أن يذهب الأسد إلى أي مكان ما لم يحصل على ضمانات قوية حول حصوله على الحصانة الشخصية من أي ملاحقة قضائية في المستقبل.
وتابع: وفي هذه الأثناء فإن في حوزته فعلياً بعض الضمانات المهمة، مثل فيما لو أنه لم يسلم نفسه طواعية للعدالة، فإننا لن نذهب ونجلبه مكرهاً، وإن لم يترك سوريا مختاراً، فإننا لن نجبره على ذلك، عندما يلف أتباعه الأسلاك الفولاذية حول عنق ضحية جديدة فسوف نقول كم أن الأمر مرعب، ومن ثم نقف بعيداً ونسمح له بتضييق الخناق على عنق الضحية.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: “كنا نملك فرصة للوقوف ضد الأسد وأسلحته الكيماوية وغرف التعذيب العام الماضي، إلا أننا أدرنا ظهورنا لكل ذلك، لذا لا مزيد من دموع التماسيح، الأسلاك الفولاذية ستستخدم مرة أخرى هذه الليلة، دعونا لا نحط من قدر أنفسنا أكثر بالادعاء أن الأمر يهمنا حقاً.