فايز الشّهري: تضارب مفاهيم الإعلام الجديد أدى لانتشار الإلحاد

الأحد ١ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٥:٥٥ مساءً
فايز الشّهري: تضارب مفاهيم الإعلام الجديد أدى لانتشار الإلحاد

نظمت جامعة حائل محاضرة بعنوان “الإعلام الجديد وسلطة الجماهير” للأستاذ الدكتور فايز الشهري -عضو مجلس الشورى وأستاذ الإعلام- على مسرح كليّة المجتمع في المدينة الجامعية، ضمن فعاليات معرض الكتاب الثاني، الذي تحتضنه جامعة حائل هذا الأسبوع.

وتحدث الدكتور الشهري -خلال محاضرته- عن الإعلام الجديد وسلطة الجماهير، وأنواعها المختلفة، كـ”فيس بوك” و”تويتر” و”واتساب” و”سكايبي”، موضحاً التحول الكبير الذي طرأ على الإعلام كمفهوم اتصالي، بعد أن كان إلقائيّاً.

وأشار إلى أهمية التطور التقني في اختصار المسافات، وتأثيره على العلاقات الاجتماعية، حيث يعود المغترب من سفر طويل، ولا يتم اعتباره مغترباً، نظراً لأنه يعيش مع أهله خلال فترة ابتعاده عن طريق وسائل الاتصال الحديثة أو ما يسمى بالإعلام الجديد، لافتاً إلى أن سقف الإعلام الجديد -الذي نعيشه الآن- فصل جيل الأربعينات عن هذا الجيل الجديد كليّاً.

وأكد الشهري أن حراك الإنترنت -الذي يعيشه هذا الجيل- له تأثيرات سلبية وإيجابية على حد سواء، يرتبط ذلك برقي المجتمع مدنيّاً وارتفاع وعي أفراده.

وبين أن الإعلام الجديد أفرز عدة معانٍ للحرية التي أُتيحت لكل فردٍ في المجتمع، ليتحدث بما يراه، ما نتج عنه تضارب في المفاهيم؛ لأن المعلومة تختلف عن المعرفة، مبيناً أن الجيل الجديد أصبح يستقي معلوماته وقيمه واتجاهاته من الإنترنت، ما أحدث تعدداً في الثقافة الشرعية، أدى إلى التشتت وانتشار الإلحاد لبعض الشباب.

وتوقع الدكتور الشهري، أن يشهد الجيل المقبل توقف الصحف الورقية كلياً، حيث سيكون الإنترنت بكلفة محددة وثابتة، مشيراً إلى أنه مثلما كان التلفزيون في الستينيات -الاكتشاف الجديد آنذاك- عاملاً حاسماً في فوز جون كينيدي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، فعلت وسائط الإعلام الجديد الأمر نفسه مع باراك أوباما، الرئيس الحالي للولايات المتحدة.

2 3

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عبده بن عبدربه

    من خيرة الناس خلقا وعلما الدكتور فايز الشهري.
    لو لم يتم اختياره لمجلس الشورى، لظننت أن المجلس لفئة خاصة دون أخرى.
    تخرج بترتيب امتياز وكان اﻷول على الثانوية العامة على مستوى منطقة الرياض.

إقرأ المزيد