أمطار غزيرة على العاصمة المقدسة والجموم الأهلي يسعى لتعزيز رقمه المميز صد الفرق الإماراتية بعد تمديد حساب المواطن .. 8 فئات مستفيدة من الدعم تعليم مكة المكرمة يدعو الطلاب للتسجيل في برنامج الكشف عن الموهوبين في جدة التاريخية.. حرفية سعودية تضفي أفكارًا إبداعية على تحفها الفنية التشكيل الرسمي لمباراة العين والأهلي نمو الامتياز التجاري 866% بالمملكة.. والسياحة والمطاعم تتصدر بالرياض بتوجه الملك سلمان وولي العهد.. تمديد العمل ببرنامج حساب المواطن لعام كامل أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى أمانة جدة تباشر الخطط الميدانية للتعامل مع حالة الأمطار
بين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب في خطبة الجمعة اليوم أن الأمة تعيش اليوم موسماً عظيماً من أيام الله تعالى وركناً من أركان الإسلام العظام موسماً تغفر فيه الذنوب والخطايا وتقال فيه العثرات وتقبل الدعوات موسم الحج إلى بيت الله العتيق شعار الوحدة والتوحيد وموسم إعلان العهود والمواثيق وحفظ الحقوق والكرامات وحقن الدماء وعصمة النفوس والأموال .
وقال آل طالب : أن النفوس تبتهج اليوم بمرأى الحجاج ينعمون بالبيت الحرام وينتظم عقدهم في رحابه الطاهرة في منظر إيماني مهيب يبتغون فضلا من الله ورضوانا حطوا رحالهم عند بيت الله العتيق ملبين النداء القديم المتجدد .
وأشار فضيلته إلى أن هذه الأيام أيام عظم الله أمرها وشرف قدرها ولقد أسس هذا البيت العتيق لأجل توحيد الله تعالى وأفراده بالعبادة ثم رفع الخليل عليه السلام البناء وهو يدعو
ولفت فضيلته النظر إلى أنه لا يجوز أن يحول الحج إلى ما ينافي مقاصده فلا دعوة إلا إلى الله وحده ولا شعار إلا شعار التوحيد والسنة فالدين دين الله والشرع شرعه والواجب على من بلغه كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتبع الحق ولا يترك القرآن والسنة لقول أحد مهما كان .
وقال فضيلته إن الوهن قد تسرب للأمة بقدر ما تسرب إليها من البدع والمحدثات والانحراف عن الطريق الحق وإذا كان المسلمون اليوم يلتمسون طريقا للنهوض فليس لهم من سبيل إلا وحدة جماعتهم ولا سبيل إلى وحدتهم إلا على الإسلام الصحيح والإسلام الصحيح مصدره القرآن والسنة وهو ما عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم”.
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام حجاج بيت الله الحرام إلى تعلم أحكام المناسك وتحري صحة أعمالهم قبل إتيانها والاشتغال بالعبادة والطاعات والإكثار من الدعاء والتضرع لله بذكره في كل الأحوال والاجتهاد في تمام الحج وتقوى الله فيما يأتون ويذرون والإخلاص لله في عملهم وقصدهم وإتباع الهدى والسنة واجتناب ما يخرم حجهم أو ينقصه وبالرفق والسكينة والطمأنينة والشفقة والرحمة بإخوانهم المسلمين لا سيما في مواطن الازدحام وأثناء الطواف ورمي الجمار وعند أبواب المسجد الحرام واستشعار عظم العبادة وجلالة الموقف.
وقال فضيلته “واعلموا أن الدولة برجالاتها وأجهزتها ومؤسساتها تبذل جهودا هائلة لخدمتكم وتيسير حجكم والنظام وضع لمصلحتكم والجهود كلها لأجلكم فالتزموا التوجيهات واتبعوا التعليمات واستشعروا ما أنتم فيه وكونوا على خير حال في السلوك والأخلاق وألزموا السكينة والوقار واجتهدوا وسددوا وقاربوا وأبشروا وأملوا فإنكم تقدمون على رب كريم .
وفي المدينة المنورة حث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم في خطبة الجمعة اليوم الحجاج على اغتنام مناسك الحج بالإكثار من الدعاء أسوة بالأنبياء, والتوكل على الله, حيث بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة متوكلاً على الله .
وعدّ فضيلته, اجتماع الخلق في موقف واحد تذكيراً بفضل هذه الأمة وعظمة دينها, وتوثيق عقيدة الولاء والبراء, فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أن ينادي في الموسم ( ألا لا يحج بعد العام مشرك) , مشيراً إلى أن في مناسك الحج مخالفة الكفار في عباداتهم الجاهلية من التلبية وزمن الدفع من مزدلفة وكثرة ذكر الله وحده بعد انقضاء النسك, ذاكراً قول ابن القيم رحمه الله (استقرت الشريعة على قصد مخالفة المشركين لاسيما في المناسك)”.
وقال الشيخ عبدالمحسن القاسم إن الحج أطول عبادة بدنية وأدقها في الإسلام, والعبادات فيه متنوعة من تلبية وطواف وسعي ومبيت ورمي وحلق ونحر, وأن تعظيم الشعائر فيها وتكميل العبودية فيها من تقوى القلوب, وفي النسك حث على توطين الصبر على الطاعات,
وأكد فضيلته أن العبادات مبناها على الإتباع ولا محل فيها للابتداع, فالطواف والسعي سبعة أشواط وتخفى حكمة عددها على العقول.
وتابع يقول “طوبى لمن حج بيت الله الحرام مخلصاً نيته لله تعالى, مقتدياً في نسكه بالنبي صلى الله عليه وسلم, راجياً ثواب الله والدار الآخرة, لافتاً النظر إلى أن الله تعالى لطيف بعباده فمن لم يستطع حج البيت شرع له التكبير والتهليل في هذه العشر المباركة, وصوم يوم عرفة لغير الحاج فيه تكفير للخطايا لقوله صلى الله عليه وسلم ( صيام يوم عرفه أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) متفق عليه.