طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
اعتبر أخصائي مكافحة التدخين ورئيس قسم الدراسات والأنظمة ببرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور جمال عبد الله باصهي أن تدخين طلاب المدارس هو جرس إنذار لولي أمر الطالب والمدرسة على أن هذا الطالب قد يكون لديه انحرافات سلوكية أخرى أو في طريقه إليها لأن دخوله عالم التدخين الأسود يعني أنه تعدى العديد من الحواجز الاجتماعية والنفسية التي كانت تمنعه من استخدام الدخان وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية التي يعتبر فيها تدخين الشاب والمراهق سواء كان ذكراً أو أنثى خروجاً عن المألوف الأسري والاجتماعي.
وأشار الدكتور باصهي أن على الأخصائيين الاجتماعين بالمدارس البحث عن الأسباب التي جعلت هذا الطالب يتعدى تلك الحواجز ويعملون على علاجها فقد يكون هذا الطالب واقع تحت تأثير صحبة غير طيبة أو مشاكل أسرية أو ضغوطات نفسية أو اجتماعية”.
وأضاف أن “أسباب انتشار التدخين بين طلاب المدارس عديدة ومتنوعة وكل طالب مدخن له سببه الخاص الذي جعله من المدخنين وأهم هذه الأسباب هي فضول التجربة والتقليد أو التأثر بصديق له أو اعتقاده بأن التدخين هو إحدى علامات البلوغ والرجولة أو التأثر بإحدى إعلانات شركات التبغ سواء كانت هذه الإعلانات مباشرة أو غير مباشرة كتأثر الشباب بالتدخين في الأفلام والدراما السينمائية وأيضاً هناك علاقة بين تدخين أحد أولياء أمور الطلاب أو كليهما سواء الأب أو الأم وبين تدخين أبنائهم”.
جاء ذلك تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد حيث قامت وزارة الصحة وضمن البرنامج التوعوي (صحتي.. مدرستي) باستضافة الدكتور باصهي وذلك من خلال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة وعبر الهاتف المجاني 8002494444 وموقع وزارة الصحة على تويتر @saudimohللرد على أسئلة المتصلين بخصوص أثر التدخين على الشباب والمراهقين.
أما فيما يخص مخاطر التدخين بين طلاب المدارس فقد أوضح الدكتور جمال أنها “تتلخص في تأثر الطالب بدنياً وذهنياً بآلاف المواد السامة والمسرطنة التي يحتويها التبغ المستخدم في التدخين ويكون ضررها على الطالب أشد كون الطالب لا يزال في النمو الجسدي والذهني.
وأوضح أن من أهم هذه الأضرار الإصابة باعتلالات الجهاز التنفسي التي تكون عادة سبباً لمرض وتغيب الطالب في كثير من أيام الدراسة وهناك أيضاً ضرر بمراكز المخ المسئولة على الوظيفة الذهنية للطالب كالتركيز والتعلم والذاكرة فيحدث ضعفاً في هذه القدرات على عكس تماماً ما يعتقده كثير من الطلاب بأن التدخين يساعد على التركيز وخاصة أثناء الامتحانات.
وأشار إلى أن هناك ضرراً آخر لا يوجد إلا في الطلاب المدخنين وهو أن إدمانهم على التدخين يكون شديداً مما يجعل مراكز المخ تطلب إدمان مواد أخرى كالمخدرات لا سمح الله لذا فإنه علميًّا يعتبر التدخين لدى الشباب والمراهقين هو البوابة الأولى للمخدرات”.
وفيما يخص الطرق والوسائل التي يمكننا فعلاً من خلالها أن نقلل من انتشار هذه الظاهرة في المدارس تحديداً فقد أكد الدكتور باصهي أن “المدرسة هي بمثابة مجتمع صغير ولكنه مرآة لمجتمعنا الكبير لذا فإن القضاء الكامل أو التقليل من ظاهرة تدخين طلاب المدارس هي مسئولية جهات عديدة الأسرة والمدرسة وجهات أخرى معنية بانتشار آفة التدخين في المجتمع ككل، فعلى الأسرة القيام بدورها في توفير المناخ النفسي والاجتماعي التي تجعل الطالب في حماية من آفة التدخين وعلى المدرسة توعية الطلاب بمخاطر التدخين وتوفير الأخصائيين الاجتماعين الذين يساعدون الطلاب على الوقاية من الوقوع في براثن هذه العادة الممرضة، كما يجب أن توفر الصحة المدرسية العلاج الكامل لمن أدمن التدخين من الطلاب من خلال برنامج علاجي متكامل لهذا الطالب حتى يتخلص تماماً من إدمان هذه الآفة، كما يجب أن يكون للصحة المدرسية دور أيضاً في توعية الطلاب بمخاطر التدخين حتى يكون لدى الطالب أساس متين يعينه على عدم الاقتراب من هذه الآفة مهما كانت الإغراءات ولعل عرض مقاطع فيديو لمرضى أصيبوا بسرطان الرئة والحنجرة له أثر كبير في عقول ونفسية الطلاب”.
وفي إجابة عن مدى أهمية افتتاح وحدات الإقلاع عن التدخين في المدارس اعتبر باصهي أن “توفير خدمة الإقلاع عن التدخين بمراكز الصحة المدرسية أمر ممتاز ومطلوب حتى يسهل على الطالب التوجه بسهولة إلى هذه المراكز لتلقي المساعدة والتخلص تماماً من آفة التدخين وخاصة أن الطالب هو شخص مثالي ولكن وقع فريسة لعوامل جعلته يدمن التدخين لذا على مقدمي هذه الخدمة التعامل مع الطالب المدخن بطريقة حضارية فهو ليس مريضاً وإنما فقط شخص لديه مشكلة اجتماعية ويحتاج المساعدة”.
ولفت إلى أن المجتمع المدرسي هو أحد المجتمعات الذي يوليه برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أهمية كبرى لأن أضرار التدخين لدى الطلاب تفوق في خطورتها التدخين لدى فئات المجتمع الأخرى.
هذا ويقوم البرنامج وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتنظيم نشاطات توعوية لتوعية الطلاب بمخاطر استخدام هذه الآفة بكل أنواعها ومسمياتها كما يقوم أيضاً بتنفيذ دراسات لرصد استخدام الطلاب لهذه الآفة وأسباب انتشارها.
ويهدف البرنامج وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ لإيجاد تشريعات وأنظمة تحمي وصول منتجات التبغ واستخدامها من قبل طلاب المدارس ومن هذه التشريعات منع بيع منتجات التبغ في المحلات القريبة من المدارس وحظر التدخين تماماً في المدارس ومنع بيع منتجات التبغ لمن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشر ولا زال هناك العديد من النشاطات التوعوية والتشريعات المستقبلية إن شاء الله وسوف تساعد في الحد تماماً من انتشار آفة التدخين بالمدارس”.
ومن جهة أخرى واستمرارًا للأنشطة والفعاليات التوعوية التي تنفذها وزارة الصحة وضمن البرنامج التوعوي (صحتي.. مدرستي) يستضيف مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة عبر الخط المجاني الخاص بالمركز8002494444 يوم غد الأربعاء 28-10-1434هـ الأستاذة فضيلة عبدالرحمن النصيان مديرة مدارس التربية النموذجية من الساعة 10 صباحًا وحتى 12 ظهرًا، للحديث عن فترة المراهقة على اعتبار أنها إحدى المراحل العمرية التي تشهد تقلبات صعبة بحكم أن هذه الفترة تعد الاختبار الأول للإنسان في حياته بشكل عام والطلاب بشكل خاص، كما سيتم بعد ذلك استضافة الصيدلانية منيرة الطويهر للحديث عن الحقيبة المدرسية وذلك من الساعة 1.00 ظهراً وحتى الساعة الثالثة مساءً .