إعلاميون: جامعة الحدود الشمالية تفتقر للشفافية وتتجاهل استفساراتنا

الإثنين ٩ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:١٤ مساءً
إعلاميون: جامعة الحدود الشمالية تفتقر للشفافية وتتجاهل استفساراتنا

أبدى عدد من الإعلاميين السعوديين استياءهم من تجاهل جامعة الحدود الشمالية الأمر الملكي الذي ينص على إلزام المؤسسات الحكومية بالرد على ما تنشره وسائل الإعلام، مشيرين إلى أن معظم الاستفسارات التي ترد إلى الجامعة من قِبل الإعلاميين والصحفيين يتم تجاهلها دون الرد عليها.

وأوضح الإعلاميون أن هذا التجاهل يخلق أزمة بين المواطن والمؤسسة الحكومية، خاصة أن ما يُنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة يصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وذكر جاسر الصقري -محرر صحيفة الرياض في عرعر لـ “المواطن”- أن إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الحدود الشمالية عديمة التجاوب، متمنياً أن تقتدي الجامعة بالجامعات الأخرى من ناحية الشفافية والوضوح، لأن ذلك ينعكس على المجتمع.

وقال محرر صحيفة الوطن -حمود حجي-: “جامعة الشمالية تعتبر صرحاً تعليمياً عالياً في المنطقة الشمالية، لا سيما وهي تحتضن مجموعة من الأكاديميين والمختصين، الذين تتطور بهم المنطقة، إلا أن وجود الأكاديميين لم ينعكس إيجاباً على تعاملها الإعلامي.

وأضاف حجي: “الجامعة بحاجة إلى كثير من الشفافية والوضوح في بعض الاستفسارات الصحفية، فأغلب استفساراتنا -إن لم يكن جُلها- لا نجد لها تفاعلاً ولا نعلم السبب”.

وختم قائلاً: “على جامعة الشمالية أن تدرك أن وجودها تكليف وليس تشريفاً، وعليها أن تعي أن الإعلام شريك في نهضة الوطن، وإلا لما أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم، والذي ينص على إلزام المؤسسات الحكومية بالرد على استفسارات الإعلاميين”.

واستغرب عيد الحماد -مراسل صحيفة الوطن سابقاً، ورئيس تحرير صحيفة الشمال أون لاين الإلكترونية- من عدم تعاون جامعة الحدود الشمالية مع الإعلام قائلاً: “أستغرب من إدارة الجامعة، أن تتاح لها فرصة الرد من قبل الإعلام قبل نشر الأخبار أو التقارير، وتتلكأ في الرد، وتعد الصحفيين بالرد ثم تنكث في وعدها.

وأضاف الحماد: سبق وأن تواصلت مع إدارة العلاقات والإعلام بالجامعة للرد على استفسار خاص لصحيفة الوطن، فلم أجد تجاوباً، فقمت بمراسلة مدير الجامعة -الدكتور سعيد آل عمر- حرصاً مني على إتاحة فرصة الرد للجامعة، إلا أنه طالبني -بعدم إزعاجه!

وأردف الحماد قائلاً: “ليس لدينا مواقف عدائية مع الجامعة، ومع ذلك تتجاهلنا الجامعة كإعلاميين، وهذا مستغرب من صرح أكاديمي يفترض فيه أن يكون الأكثر تعاوناً مع الإعلام، وفي رأيي أن عدم التعاون من قبل الجامعة، يعود لاحتفاظ آل عمر بحق الردّ على الإعلام، متجاهلاً إدارة العلاقات العامة في الجامعة”.

من جهته، أوضح حمود الضلعان -محرر صحيفة إخبارية عرعر الإلكترونية، قائلاً: “أرى أن الجامعة تعتبر من المؤسسات الفعالة في المنطقة، نظراً لتأثيرها الاجتماعي والثقافي على أهالي المنطقة، وهذا يتطلب ضرورة تواصلها مع الإعلام بكل شفافية ووضوح.”

وأضاف الضلعان، إدارة العلاقات والإعلام في الجامعة لها دور كبير ومؤثر وما نتمناه -نحن الإعلاميين- هو تفعيل هذا الدور.

وبين ثامر قمقوم -أمين ملتقى إعلاميي عرعر، ومدير مكتب صحيفة عكاظ في منطقة الحدود الشمالية- أنه أحياناً ليس هناك غرابة أن تتعامل جهة حكومية مع إعلام دون آخر، أو مع وسيلة إعلامية دون أخرى، وقد يكون هناك تحفظات أو أسباب ظاهرة وباطنة.

وأضاف قمقوم: “بالنسبة لتعاطي جامعة الحدود الشمالية مع الإعلام، فهو بحاجة إلى إعادة نظر، ويحتاج إلى تسريع في التجاوب مع الاستفسارات الإعلامية، بما فيها بعض الوسائل الإعلامية التي ترى الجامعة أنها تعمل ضدها وتسعى لتشويه سمعتها”.

وبين أنه يجد تجاوباً كبيراً، وإن كان بطيئاً نوعاً ما مع وسيلته الإعلامية “عكاظ”، إلا أن ما يتمناه -من جامعة الحدود الشمالية- هو أن يكون التواصل ومد جسور من التعاون مع الوسائل الإعلامية كبيراً، فالهدف واحد والجميع يسعى لأن تكون الجامعة منارة إشعاع للمنطقة الشمالية.

وختم قمقوم قائلاً: “أتمنى -من الجامعة- أن تعمل على تخصيص فريق للرد على استفسارات الصحف وتزويدها بأخبار الجامعة أولاً بأول، و-في الوقت نفسه- طالب بعض الوسائل، أن لا يتم التركيز فقط على السلبيات وتجاهل الإيجابيات، وعدم الاصطياد والترصد وتضخيم بعض المواد الصحفية”.

من جهته، قال مدير جامعة الحدود الشمالية -سعيد آل عمر، رداً على استفسار “المواطن” حيال الموضوع-: إن من لديه سؤال هادف يخدم المثقف والمجتمع ويهمّ الجميع، يوجهه لإدارة العلاقات العامة والإعلام، وسيجد الإجابة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • احساس

    نطالب ب ثانويه بنبك ابو قصر واسعه ومظلاتها كثيره نرجو منكم تنفيذ طلبنا هذا تكفون نموت من الحر والزحمه والحوش صغير نبغى مبنى حكومي وليس ايجار ونرجو من الله ان تساعدونا

إقرأ المزيد