في فرحة العيد هناك أناس لا يشعرون بفرحة العيد بين أهاليهم بسبب ارتبطاهم بأعمالهم وتكليفهم بالمناوبة في فتره العيد.
يقول طارق عبدالله موظف بمستشفى الأطفال بالطائف: “إن للعيد فرحةً -وخاصة- مع الأهل والأقارب والأحبة، لكن ظروف العمل أجبرتنا على المناوبة، إلا أن أكثر من يهون على فراق العيد بين المحبين هو فرحة ذلك المراجع والمريض حين يشعر بقيمة عملك من أجله، ويشكرك بعدما تقدم له الخدمات العلاجية على أكمل وجه ويبتسم في وجهك ويدعو لك”.
وأضاف: “هذا الأمر يخفف كثيراً من وطأة الفراق، ويشعرنا بقيمة العمل المميز الذي نقدمه للمرضى”.
ويرى عادل علي ممرض بمستشفى الملك فيصل بالطائف أن العاملين بالمنشئات الصحية كل سنة يفوتهم إما عيد الفطر أو عيد الأضحى؛ وذلك لأن توزيع العمل يكون بين الجميع، فقد تضطر لدوام في عيد الفطر أو الأضحى، وهذا ديدن كافة العاملين إلا أنه بقدر شعورنا بالحزن يقابله فرح وسعادة في خدمات المرضى والفوز بالأجر والمثوبة، وبعد المرابطة نقوم بجولات مكثفة على الأقارب والأصدقاء لتهنئتهم بالعيد.
وذكر عادل أن أهاليهم تعودوا على ذلك ويقفون بجانبهم في عملهم النبيل وخدمة المجتمع.
ويشير حسام حكمي أن فقدان سعادة العيد عوضه ابتسامة المرضى وشكرهم لنا ولعملنا، وعمل التمريض يعتبر من أشرف وأنبل الأعمال التي نسعى فيها لرضى الله وخدمة الدين والوطن.
ويضيف نايف عبدالستار أنه قضى يوم العيد بين المرضى وخدمة مراجعي مستشفى الملك فيصل، لكنه لم يشعر بالحزن حيث انتابه شعور الفرح والغبطة وهو يقدم الخدمة للمرضى ويساعدهم على مصابهم ويحقق أجمل المعاني الإنسانية في خدمة الآخرين وإسعادهم.
ويقول خالد النفيعي يعمل في إحدى القطاعات العسكرية بالطائف: “إنه خلال العمل في فترة العيد -رغم بعد الأهل والأقارب- إلا أن خدمة الدين والوطن شرف عظيم لنا تساوي فرحة العيد، ونشكر الله علي نعمة الأمن والأمان التي ينعم بها وطننا الغالي وأرواحنا فداء للوطن والمليك”.
دودي الهلالي
حسام حكمي أن فقدان سعادة العيد عوضه ابتسامة المرضى وشكرهم لنا ولعملنا، وعمل التمريض يعتبر من أشرف وأنبل الأعمال التي نسعى فيها لرضى الله وخدمة الدين والوطن.
أنا أشهد ،، بيض الله وجهك ،، “