وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة
أوضحت وزارة الحج أن تأشيرات العمرة التي أصدرتها في موسم هذا العام 1434هـ بلغت 5.341.974 تأشيرة، مشيرة إلى أن من وصل لأداء مناسك العمرة بلغ 5.093.628 معتمراً من مختلف أنحاء العالم وقد غادروا إلى بلادهم في الأوقات المحددة بعد أن من الله عليهم بأداء نسكهم وسط منظومة من المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في مختلف أنحاء المشاعر المقدسة التي تهدف للتسهيل ورفع المشقة عن ضيوف الرحمن.
وسجل وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار إعجابه بما تحقق لموسم العمرة لهذا العام من نجاح بفضل توفيق الله ثم بتنفيذ وزارة الحج ممثلة في وكالة شؤون العمرة الخطة التشغيلية المحكمة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وتسخير الإمكانات المادية والبشرية كافة في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن حيث رقت الخدمات المقدمة للمعتمرين لمستوى استحسانهم ورضاهم وبحث متطلباتهم وتنفيذها مباشرة .
ولفت حجار الانتباه إلى أن الخطة التشغيلية لموسم العمرة حافظت على التوازن بين أعداد المعتمرين ومشاريع التوسعة القائمة في الحرمين للحد من الكثافات البشرية والإسهام في أداء المعتمرين لمناسكهم بيسر وسهولة إلى جانب فعاليتها في انحسار ظاهرة التخلف إلى أقل معدلاتها مقارنة بالمواسم الماضية.
وقال حجار: يدلل هذا النجاح القياسي لموسم العمرة على عزم الوزارة تنفيذ إستراتيجيتها فيما يتعلق بتوظيف جميع كوادرها البشرية المدربة في التعايش مع الأعداد الغفيرة من المعتمرين بالتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المختلفة تنفيذاً مؤكداً أن النظام الآلي لخدمات المعتمرين جندت الوزارة عدة لجان للإشراف عليه والتأكد من فعاليته والذي يشمل الأعمال الرقابية بأشكالها المتعددة إدارياً وميدانياً باستخدام أحدث التطبيقات والأنظمة في مختلف مواقع الخدمة التي يوجد بها معتمرون لتحقيق الجودة والإتقان بمفهوميهما الشامل حرصاً على راحة المعتمر وشعوره بالعناية والرعاية التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية له منذ قدومه وحتى مغادرته إلى بلاده .
ونوه حجار بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة لكل ما من شأنه التسهيل على المعتمرين أداء نسكهم بأمن وأمان، مشيداً بترحيب الدول العربية والإسلامية كافة بقرار تقليص أعداد الحجاج والمعتمرين نظراً لما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من مشروعات قائمة تحقيقاً لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم وليس أدل على ذلك من انطلاق واحد من أكبر المشروعات العملاقة وهو مشروع توسعة المطاف ضمن عدد كبير من المشروعات الضخمة التي هدفت وتهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية المواقع التي يمر بها ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وجميع الأعداد الضخمة والتي تتزايد يوماً بعد يوم قد كان لزاماً توسعة المطاف ليتواكب مع المشروعات العملاقة الأخرى التي تمت وتتم بشكل متواتر ومتسلسل دون توقف ليستوعب بعد التوسعة أكثر من 105 آلاف طائف في الساعة بعد أن كانت طاقته الاستيعابية لا تزيد عن 48 ألف طائف في الساعة.
وأبرز حجار في ذات السياق أن ما تقدمه المملكة من خدمات لضيوف الرحمن وما تنفذه من مشروعات لهذا الغرض يأتي في مقدمة اهتماماتها وسمواً بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما مُحتسبة الأجر والثواب من عند الله، مشيراً إلى أن هذه المشاريع التنموية تجسد الدور الحقيقي للمملكة وتعظيمها للمسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقها وهذه المشاريع التي حملت حكومة المملكة العربية السعودية على عاتقها تنفيذها هدفها الرئيس التيسير على قاصدي بيت الله الحرام وتحقيق أقصى سبل الراحة لهم ولم تنفذ في الوقت نفسه لأغراض ربحية أو مادية بل جاءت من منطلق إيمان المملكة بدورها الذي خصها الله بها وبخدمة بيته العتيق ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وليس أدل على ذلك من عدم تقاضي المملكة لأي مقابل مادي للخدمات التي تقدمها للحجاج والمتعمرين والزوار منذ دخولهم أراضيها إلى مغادرتهم بعد انقضاء النسك منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ كنهج دأبت عليه على مر السنين.
وعد حجار التوسعة التي يجري العمل فيها في المسجد الحرام أكبر توسعة عبر التاريخ حيث تقدر مساحتها الإجمالية بنحو800 ألف متر مربع مما يدلل على تجنيد المملكة لكل طاقاتها وإمكاناتها ليحظى قاصدو البيت الحرام والمشاعر المقدسة بخدمات متقدمة تمكنهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة مفيداً أن وزارة الحج قدمت مبادرة لإنشاء مدينة استقبال وتوديع للحجاج داخل مكة المكرمة وتضم جميع بعثات الحج وجميع الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن إلى جانب الوحدات السكنية والمكاتب لشركات العمرة ومتاحف ومعارض إضافة لأسواق تراثية وغيرها من الخدمات.
وأكد حجار أن إنشاء الوزارة للشبكة الإلكترونية العالمية لاستقبال طلبات تأشيرات العمرة وإصدارها والمرتبطة بوزارة الداخلية ووزارة الخارجية وبقية الجهات الحكومية الأخرى كان لها دور كبير في متابعة الأوضاع النظامية لشركات ومؤسسات العمرة وتحقيقها للاشتراطات والمتطلبات المحددة نظاماً لتقديم الخدمة بمشاركة شركات ومؤسسات العمرة التي تختص بتقديم الخدمات للمعتمرين تحت إشراف ومتابعة وزارة الحج من خلال المسار الإلكتروني للعمرة الذي يتم خلاله التحكم في ضوابط قدوم ومغادرة المعتمرين بحيث لا تتم موافقة وزارة الحج على منح أي تأشيرة إلا بعد التأكد من وجود حزم الخدمات الصحيحة الفعلية .
وبين حجار أن تطبيق مثل هذه التقنية العالمية يأتي بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ للرقي بكل ما من شأنه التسهيل على ضيوف الرحمن لأداء نسكهم بكل يسر مع الحفاظ على عنصر الجودة والرقي في تقديم منظومة الخدمات لهم قبل وصولهم المملكة وأثناء وصولهم وحتى مغادرتهم بعد أداء الفريضة منوهاً بنجاح تطبيق التقنية الإلكترونية في وزارة الحج .
وقال حجار: أسهم مركز معلومات العمرة في تيسير وضبط قدوم ملايين المعتمرين وخدمتهم من مختلف دول العالم بفضل تقديمه للخدمات الإلكترونية المتميزة للأفراد والقطاعات الحكومية والخاصة المعنية بشؤون المعتمرين والتناغم والتكامل بين الضوابط الإدارية للعمرة التي استثمرت التقنية العالية في تنفيذها بأعلى درجات الدقة مما نتج عنه مزيد من الضبط والتقنين وفي ذات الوقت تسهيل الإجراءات على المعتمرين مما وضع مركز معلومات العمرة على طريق الريادة والابتكار في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط .
وشدد حجار على ضبط وزارة الحج للمغادرة النهائية للمعتمرين في مواعيدها المحددة من المنافذ التي وصلوا منها قضاء على ظاهرة التخلف من خلال إنشاء نظام رقابي إلكتروني لمتابعة رحلات المغادرة بدءاً من تسجيل موعد المغادرة مروراً بتجهيز المعتمرين للمغادرة وتفويجهم في الحافلات للمطار في الأزمنة المحددة والمتوافقة مع موعد المغادرة المحدد في جدول الطيران المدني حتى مغادرتها الفعلية، ويكون هناك سجل إلكتروني لكل مرحلة من مراحل الرحلة ويتضمن هذا النظام الربط الآلي بين وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني ومع الخطوط الجوية العربية السعودية للحصول على جداول الرحلات المغادرة وبثها مباشرة إلى شركات ومؤسسات العمرة عبر مركز معلومات الحج والعمرة والتنسيق مع الطيران المدني لفرض ضمانات مالية وعقوبات رادعة على شركات النقل الجوي التي تخل بالتزاماتها تجاه نقل المعتمرين.
وكشف حجار عن إقامة الوزارة حفلاً تكريمياً نهاية شوال الحالي خاصاً بانتهاء موسم العمرة لتكريم الموظفين العاملين في شؤون العمرة داخل الوزارة وخارجها والجهات التي أسهمت في إنجاح هذا الموسم الذي حقق نجاحاً قياسياً غير مسبوق.