بالصور.. بدء توزيع المياه المحلاة في مرتفعات النماص

أكد الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة، أن مشروع تحلية المياه بالنماص وباقي محافظات شمال منطقة عسير يعد الأول من نوعه في العالم، وذلك نظراً لارتفاع المنطقة وصعوبة وتضاريسها، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء في القريب العاجل من استكمال محافظة بلقرن وبقية المراكز على امتداد شمال المنطقة، وصولاً إلى مركز باشوت الذي يعد نقطة النهاية .

ولفت آل إبراهيم إلى أن محافظات ساحل عسير المتمثلة في المجاردة وبارق ومحايل عسير، ستكون ضمن الخطة الإستراتيجية القادمة، مؤكداً أن حلم أهالي محافظة النماص قد تحقق بعد عمل استمر عدة سنوات .
وأضاف: “لم يتحقق هذا المشروع العالمي النادر إلا بفضل الله، ثم بفضل ما توليه قيادة هذه البلاد من دعم لهذا القطاع الحيوي المهم”.

قد يهمّك أيضاً

ضبط (351) مخالفاً في الصناعية ومحال الاتصالات بالدمام

وليمة رمضانية للقيادة اللبنانية برعاية سفير المملكة في بيروت

جاء ذلك خلال تدشينه حفل بدء ضخ وتوزيع خزانات التحلية في محافظة النماص أمس الأربعاء، وذلك بحضور محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري، ونائب محافظ المؤسسة للمشاريع المهندس عبدالله البريكيت، ومدير فرع المؤسسة بالساحل الغربي المهندس محمد الثبيتي، ومدير عام تنفيذ المشروعات المهندس شارخ الشارخ ومدير محطات الشقيق المهندس موسى معبر، والمشرف على مشروع أنظمة نقل المياه لخط أنابيب أبها- سبت العلايا المهندس خالد الصافي، والمهندس عبدالله غرم الشهري مدير مياه النماص، وعدد من شيوخ وأعيان وأهالي محافظة النماص وأعضاء اللجنة والمقاول المنفذ للمشروع .
وقال آل إبراهيم في تصريح لوسائل الإعلام: “نحمد الله عز وجل على ما تحقق اليوم والذي نعتبره لحظة تاريخية استمرت عدة سنوات منذ بداية الفكرة والتصميم، مروراً بالتنفيذ وانتهاءً بمرحلة التدشين، والتي رأينا أنها كانت من الحلم للمواطن بأن يستفيد من هذه المياه في هذه المرتفعات الجبلية، ونطمح أن يستمر الحلم وتحقيقه مستقبلاً لزيادة كميات المياه لما يترتب عليه من تنمية للمناطق التي يصل إليها”.

وأردف قائلاً: “نحتسب الأجر في إيصال المياه للتنمية وللمستشفيات وللأهالي، وهذا جزء من مخطط كبير للمشروع الممتد من الشقيق حتى جازان جنوباً والبرك شمالاً وأبها شرقاً بطول 190 كيلومتراً وارتفاع 2200 متر عن مستوى سطح البحر، ثم ضخت على هذا الخط لمحافظات ومراكز شمال عسير وصولاً إلى مركز باشوت التابع لمحافظة بلقرن بطول 212 كلم، وعبر خط أبها سيتمد جنوباً إلى ظهران الجنوب، بالإضافة إلى تفريعه من أبها لرجال ألمع لنقل المياه المحلاة”.

وخاطب آل إبراهيم وسائل الإعلام بقوله: “عملهم كبير خارج أسوار التحلية عبر إبرازكم للجهود، فأنتم سفراء وممثلي ومنسوبي وملاك التحلية وجميع المحطات متاحة لكم للاطلاع على تفاصيلها مما تقدمها من خدمات لكم أنتم ومن تحبون، حتى تنقلوا لكل المواطنين الصورة الحقيقة التي يندر أن تكون في أي مكان آخر”.

من جانبه، كشف المهندس خالد الصافي المشرف على المشروع، عن أن خزانات التحلية بالنماص ضمن سلسلة من الخزانات التي يمر بها خط نظام نقل أبها- سبت العلايا، الذي تم تشغيله جزئياً في نهاية شهر رجب من هذا العام 1434هــ، مشيراً إلى أنه من الخطوط الفريدة في العالم، كونه يمر بمراحل صعبة ومختلفة على اعتبار أن الخط يشق جزء منه منطقة صحراوية.

وأضاف يشتمل المشروع على 10 خزانات بعضها تم تشغيله كخزانات باللحمر وخزانات باللسمر، والبعض الآخر سوف يتم تشغيله بحلول شهر شوال المقبل.

وبين مدير فرع وزارة المياه بالنماص المهندس عبدالله بن غرم الشهري أن دور الفرع يتمثل في الفترة القادمة في الإشراف على عمليات التوزيع عبر أربعة أشياب تم تركيبها، بالإضافة إلى خزانين للمياه ذوي سعة تخزينية عالية بقدرة 10آلاف متر مكعب .
وأضاف أنه سيتم تنظيم عمليات التوزيع ودخول الصهاريج، بما يضمن تيسير الحصول على المياه بأسعار رمزية وفق التسعيرة المعتمدة من قبل الوزارة للطن الواحد.

وقال الشهري إن فرع المياه قدم حلولاً مؤقتة لحل معاناة الأهالي في الأعوام السابقة عبر محطات التنقية التي تم تركيبها على سد بدوة شرقي النماص وسد وادي عياش بمركز بني عمرو شمال المحافظة، ما أسهم في التخفيف الجزئي لمعاناتهم.

من جهته، لفت رئيس المجلس البلدي علي بن محمد العسبلي إلى ضخامة المشروع وأهميته، مشيراً إلى أن أهالي المحافظات والمراكز المستفيدة كانوا ينتظرون بشغف انتهاء المشروع لحل أزمة المياه في المحافظة، حيث إنه يعتبر الحل الجذري للأهالي ومصدراً هاماً من مصادر المياه لهم نظراً لما سيسهم في إنهاء معاناتهم طوال العام من شح المياه، مثمناً للقيادة الرشيدة ما تحقق للأهالي في هذا الجزء من وطننا الغالي .