ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إلى التكاتف والتآلف حول القيادة الرشيدة والعلماء، محرصاً على الالتزام بتقوى الله عز وجل واجتناب نواهيه وامتثال أوامره، والتعاون على البر والتقوى والاجتماع صفاً واحدا للمّ الشمل كما هو شريعة ومنهج أهل هذه البلاد.
وقال الشيخ عبد الرحمن السديس في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الملك فيصل بأبها بحضور الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير بعد حمد الله وشكره والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم: “إن المتأمل في تاريخ الأمم والحضارات والأمجاد والمجتمعات يجد أنها تبني حضاراتها وأمجادها على مبادئ وقيم وثوابت الإسلام, ونحن أمة الإسلام قد أنعم الله علينا بهذا الدين العظيم فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله “.
وأضاف فضيلته: “اشتمل هذا الدين على العقيدة الصحيحة والسنة القويمة والعبادات الزاكية والأخلاق السامية وعلى حسن التعاون بل على الشمول والكمال في كل أمر من الأمور”، مبيناً أن البشرية اليوم تتطلع إلى حياة السعادة ولن تجدها إلا في ظل الإسلام ذي المحاسن والمكارم والفوائد، فلا خير إلا في هذا الدين ولا شر إلا وقد حذر منه.
ودعا السديس المسلمين قائلاً “تمر الأعوام والسنين ويتساءل الكثير من الناس في أمر دينهم وتصاب الأمة بالأزمات والفتن ويتطلع الغيورون إلى سبل ناجحة للخروج من هذه الأزمات التي تحيط بالأمة في ظل تداعيات الأحداث في المنطقة والعالم, ولن يجدوا ذلك إلا بالعودة الجادة إلى دين الله القويم فهو سبيل النصر والعز والتمكين يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). كما دعا فضيلته إلى العودة الجادة إلى الإيمان بالله عز وجل في قوله تعالى: “أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”.
وحذر فضيلته من الطائفية والدعوة إليها بقوله: “الدعوة إلى الطائفية والدعوة إلى الخلافات في الأمة، دعوات مخالفة لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف الذي يجمع المسلمين مهما اختلفت أقطابهم وأمصارهم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله علية وسلم”.
وأضاف: إن الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال صمام أمن وطوق تجاه الكثير من مخالفات الأمة ومن أسباب الخروج من الفتن والأزمات، تحلي أبناء هذه الأمة بالعلم النافع والعمل الصالح “من عمل صالحاً..” والقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالبصيرة والعلم والحكمة والرجوع إلى أهل العلم الربانيين الذي يوضحون ما خفي ويفسرون ما أشكل .
ودعا السديس إلى التكاتف والتآلف مع القيادة والعلماء وأبناء هذه الأمة كل في مجاله، وينبغي علينا أن نتعاون على البر والتقوى وأن نكون صفاً واحداً نجمع الشمل على الولاية المسلمة والعلماء الربانيين كما هو منهج أهل هذه البلاد.
كما أشار السديس إلى وسائل النصح والاحتساب وفق الضوابط الشرعية المفروضة، التي حددها وبينها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز ـرحمه الله- بأن يكون هذا الدين الإسلامي دين هذه الأمة ونهجها .
وأشاد السديس بما تنعم به هذه البلاد من الخير والنماء والعطاء بقوله: “إن هذه النعمة مستهدفة من قبل الحاسدين والحاقدين الذين لا يروقهم أن يجتمع الراعي والرعية ولا يروقهم أن يجتمع المسلمون في أمن وأمان وتقام شعائرهم، والدعوة إلى دين ربهم فعملوا بالفتن والتشويش والإثارة والقلاقل من الشائعات المغرضة ضد ولاة أمر هذه البلاد وعلمائها وشعبها وأبنائها وفتياتها، محذراً مما تعج به شبكات ووسائل التواصل الاجتماعي من بث للفرقة والخلافات والفتن في أبناء هذه الأمة، وأنها وسيلة لدعاة الفتنة الذين لا يروق لهم أن تستمر هذه النعم على هذه البلاد بالخير والأمن والرخاء، مشيراً إلى أن الاجتماع أصل عظيم من أصول هذه الشريعة, والخلاف من أشد ما يعكر صفوة المجتمعات ويمزق تجسيمها ومنظومتها المتميزة .
وأضاف: إن فضل الله علينا في هذه البلاد أن من الله علينا بالاعتقاد الصحيح والمنة القوية والجماعة الواحدة والأمن الوارف الظلال فيجب على كل واحد منا أن يكون عيناً ساهرة على أمن هذه البلاد من كل من أراد بها شراً أو أراد بها سوءاً, ومما استهدفت به هذه البلاد شبابها وأجيالها والوقوع في حرب المخدرات والمسكرات التي تجر على المجتمعات الأوبئة, إنها حرب ضروس ينبغي أن يعييها أبناء المسلمين وشبابهم, وأن شبابنا محل اهتمام هذه الأمة ومحل فخرها واعتزازها وسبيل نصرها وقوتها فينبغي على شباب الأمة أن يتحلى بالصبر والعمل والإنصاف وأن يحمد الله وأن يلتف مع قيادة هذه البلاد وعلمائها وأن يعود إليهم فيما كل ما يشكل عليهم .
كما دعا وسائل الإعلام بنشر الفضيلة والبعد عن الرذيلة, مشيداً فضيلته بما تنعم به هذه المنطقة من مقومات السياحة والجمال, لا سيما في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا والتي حباها الله عز وجل بأمير موفق وعلماء صادقين وشباب موفقين وغيرهم على قلب رجل واحد في استقبال المصطافين والقادمين إلى هذه المنطقة العزيزة ولا أعز منها إلا المحافظة على عقيدتنا وديننا وثوابتنا.
من جهة أخرى استقبل سمو أمير منطقة عسير في قصر سموه بالخالدية ظهر اليوم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الذي يزور المنطقة حالياً .
وأعرب السديس عن سعادته بلقائه بأمير وأهالي عسير وبالأجواء الساحرة التي تتميز بها المنطقة, مشيراً إلى أنه شاهد جملة من المشاريع في المنطقة والتي ستعود بالنفع والفائدة على أبناء وزوار المنطقة .
وأشاد السديس بما احتضنته المنطقة لهذا العام من الملتقيات الدينية والمحاضرات العلمية الهادفة, داعياً الله أن يحفظ هذه البلاد من حقد الحاقدين وكيد المتربصين الساعين خلف الشائعات المغرضة. عقب ذلك تناول الشيخ السديس والحضور وجبة الغداء المقامة على مائدة سمو أمير المنطقة.