السديس يتناول الإفطار مع الأيتام في الحرم: تعظيم التكافل الاجتماعي والتراحم
بالأرقام.. سعد الشهري يتفوق على مدربي دوري روشن
التشكيل المثالي للجولة الـ24 بدوري روشن
نتائج النصر في إقصائيات آسيا على ملعب الأول بارك
روديجر يخطط للانتقال إلى دوري روشن
سوق الأسهم السعودية تغلق مرتفعة عند مستوى 11836.52 نقطة
بسبب كورتوا.. كاستيلس يقرر عدم الانضمام لمنتخب بلجيكا
ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس إريتريا
مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد فيضة أثقب بحائل
صدور الموافقة السامية على تجديد عضوية اثنين من أعضاء “الوطني للوثائق والمحفوظات” وتعيين ثالث
عادت أسطوانة العنصرية للدوران بعد أن توقفت فجأة في ملاعبنا, تلك العادة التي طالما حاربها الفيفا وأقرّ أقصى العقوبات والغرامات للحد منها بعد أن تبيّن صعوبة الوقوف في وجهها.
العنصرية بمفهومها الشامل “استحقار عرق أو لون أو دين” تتعارض مع توجهات الرياضة ومبادئها بالمنافسة الشريفة وتقارب الشعوب والتقاء مختلف الثقافات لتصب في سبيل الوحدة البشرية.
عندما أطلّت العنصرية بوجهها القبيح في كرة القدم وبدأت تتحول من هتافات يرددها عدد ضئيل بصوت غير مسموع إلى هتاف جماعي لمدرج كامل تعمداً لمضايقة لاعب معين, قرر مسيرو اللعبة التصدي قبل أن تتفشى هذه العادة إلى ظاهرة حول ملاعب العالم.
عندما توحدت هتافات جماهير نيوكاسل ذات يوم ضد لاعب ميدلزبرة – المصري أحمد حسام ميدو- واصفة إياه بـ “الإرهابي” في كل مرة يلمس الكرة. وجه الاتحاد الإنجليزي اعتذاراً للاعب المصري, وأوقع عقوبة صارمة بحق جماهير نيوكاسل, تتمثل في منع حضورهم لمباريات فريقهم.
فرانك ريبري اللاعب الفرنسي المسلم لم يسلم من صيحات الاستهجان في كأس العالم 2006, وصامويل إيتو الذي قال عن ملاعب إسبانيا ذات مرة: إنها ملاعب تفوح منها عنصرية قذرة, أما بالوتيلي-اللاعب الإيطالي الأسمر- فقد أطلق تحذيراً بالقتل لكل مشجع يقذفه بقشر الموز!!
في ملاعبنا السعودية ولأننا جزء من منظومة كرة القدم في العالم, ظهرت العنصرية كسلوك لمشجعين رياضيين متعصبين, لكن الجهات القائمة على اللعبة أخفقت في القضاء عليها قبل تفشيها بعد أن ولدت في ملاعبنا منذ الثمانينيات الميلادية.
نجوم كثر تعرضوا في الإعلام والملاعب لحرب طاحنة من العنصرية وبذاءة الألفاظ والألقاب, لكنهم أداروا ظهرهم لها وتفرغوا لما حاربوا لأجله فحققوا الإنجازات ونثروا الإبداع, في كرتنا السعودية إضاءات وجب أن نشير لها لم تعر العنصرية بالاً, ماجد عبدالله وسامي الجابر ومحمد نور نجوم تعرضت لوابل من سهام العنصرية, لكن المرضى سقطوا والنجوم ارتقت.
بعد هتافات المدرج الهلالي في مباراة الاتحاد الأخيرة, أصبح لزاماً على الاتحاد السعودي لكرة القدم مواكبة صحوة الفيفا لمحاربة العنصرية والقضاء عليها لأن ما تبنيه الرياضة.. تهدمه العنصرية .