بدء أعمال السجل العقاري لـ4 أحياء بالمدينة المنورة التدريب التقني ترصد 298 مخالفة تدريبية الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس جمهورية سورينام الخدمات الطبية تقدم خدماتها الإسعافية الطارئة في بطولة وزارة الداخلية الـ 14 لكرة القدم أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر
رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ في وفاة الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين – رحمه الله.
وقال “لقد فقدت الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ الجليل عالمًا من علمائها الذين اشتهروا بالتواضع ولين الجانب وحسن الخلق، مع إخلاص في عمله ووفاء نادر لزملائه وأصدقائه وحسن نصح وتوجيه وذكاء في الإصلاح والإرشاد”.
وأضاف يقول: “فبمزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى وفي الحلق شجن وشجى، أبوح بهذه الكلمات الحزينات والأنَّات المبكيات من قلب حزين مهموم، وفؤاد شارد أنعي معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين رحمه الله رحمة الأبرار، وألحقه بعباده الأخيار، وأسبغ عليه الرحمة والغفران وأمطر على قبره شآبيب العفو والرضوان وجعل مستقره في أعالي الجِنَان، ورفع درجته في المهديين وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
إن الحديث عن فقد قامة شماء مثل شيخنا الحصين، لهو خطبٌ عظيم، ومصاب جلل جسيم وإن أعظم أنواع الفقد على النفوس وقعًا وأشده على الأمة لوعةً وأثرًا فقد العلماء الربانيين والأئمة المصلحين لكنها سنة الله في الكون. (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) .
وقال الشيخ السديس “إن المتأمل في سيرته يدرك عصاميته وهمته العالية فقد كان من أوائل من نال الشهادة الجامعية ثم الماجستير في الدراسات القانونية وعمل بعدها مستشاراً قانونياً في وزارة المالية ثم رئيساً لهيئة التأديب وشارك في عضوية المجالس العليا للجامعات كما عُيِّن وزير دولة وعضو مجلس الوزراء وكان أحد الأعضاء الذين درسوا نظام الحكم والشورى والمناطق وكُلِّف برئاسة شعبة الخبراء في مجلس الوزراء وأسهم في تأسيس صندوق التنمية العقاري لنظرته الاقتصادية الصائبة، كما عُيِّن رئيسًا عامًّا لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لمدة إحدى عشرة سنة وأُسْنِدَ إليه رئاسة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كما أنه رائد من رواد العمل الخيري، فكان رئيساً وعضواً في عدد ليس بالقليل من المؤسسات الخيرية كما نال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في دورتها التاسعة والعشرين وعُيِّن عضوًا في هيئة كبار العلماء بالمملكة.
سائلاً الله تعالى أن يرحم الفقيد ويجزيه خير الجزاء وأن يُلْهِمَ ذويه الصبر ويَهَبَهُمْ المثوبة والأجر وأن يجمعنا به في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين إنه خير مسؤول وأكرم مأمول.