إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز -أمير منطقة مكة المكرمة- إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وعد ووفى بوعده، وهو الذي قال للمسؤولين في المملكة لم يعد لكم عذر .
وأضاف: نحن نرى هذه المبالغ الكبيرة تعتمد في ميزانية كل عام وفي الخطط الخمسية لبناء الإنسان وتنمية المكان في المملكة العربية السعودية، فنرجو من الله أن نكون قد وفقنا في هذه المنطقة لتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين ومتابعة توجيهات سمو ولي عهده الأمين .
وأردف سموه -في مؤتمر صحفي عقب الجولة التي قام بها اليوم على المشاريع الحيوية والتطويرية في العاصمة المقدسة، ووقف خلالها على ما تم إنجازه فيها- بقوله: إن منطقة مكة المكرمة حظيت بصفة عامة بمشاريع كبيرة، ولكن ما تحظى به مدينة مكة المكرمة من مشاريع لو نفذت في دولة صغيرة لكفتها، وكيف بها وهي في مدينة واحدة، فنحمد الله أن رأينا هذه المشاريع وقد أخذت طريقها نحو التنفيذ بكل جد وعزيمة، ونحن إذ نسابق الزمن، نرجو الله عز وجل أن تنتهي هذه المشاريع بنفس المواصفات والفكرة والشكل والبنية التحتية، التي وضعت لها عند بدايتها، وأن لا تختلف في نهايتها عن بدايتها، كما نود أن تستمر هذه المدينة المقدسة في الاحتفاظ بصفتها المميزة بروحانية هذا المكان، فمكة ليست كباقي المدن، لها تاريخ ديني إسلامي وتاريخ إنساني وسعودي، فنريد أن نحتفظ بهذه الشخصية الإسلامية العظيمة التي تبوأتها مكة المكرمة عبر التاريخ.. نود أن يكون لهذه الشخصية ميزة عن باقي مدن العالم، نريد أن يشعر كل زائر وحاج ومعتمر وكل مواطن ومقيم -عندما يدخل مكة- أنه في مكة المكرمة وليس في مدينة أخرى، نريد أن يشعر بهذه الروح الروحانية التي تتمثل بها هذه المدينة، نريد أن يشعر بالخشوع لله والاعتزاز بنفسه كمسلم وكإنسان يرى في هذه المدينة كل القيم والمبادئ التي يتمتع بها أي إنسان مسلم، نريد أن نحفظ كرامة المواطن والمقيم والمعتمر والحاج ونحافظ على هذه الكرامة، وأن يجد في هذه المدينة ما يسره وما يطمئنه على أن القائمين على هذه المدينة يقومون بواجبهم تجاه الله سبحانه وتعالى، ثم تجاه الأمة الإسلامية .
وأوضح الفيصل أن المشاريع التي وقف عليها اليوم مشاريع تسر، والسير فيها سير جميل، وأن هناك بعض العوائق وبعض التأخير في بعض المشاريع، ولكن بصفة عامة تسير سيراً حسناً، وهي في طريقها إلى الانتهاء بمشيئة الله خلال العامين أو الثلاثة القادمة، وعند انتهائها سوف تظهر مكة بثوبها الجديد الذي يتمناه كل إنسان مسلم لهذه المدينة العظيمة.
وبين سموه أن هناك طرقاً دائرية في داخل المدينة وبنية تحتية، وهناك طرقاً إشعاعية من خارج مكة إلى داخلها إلى قريب الساحات، وهناك مشروع النقل العام، وهناك مشروع للأحياء العشوائية، إضافة إلى مشاريع توسعة المسجد الحرام وتوسعة صحن المطاف ومشروع تصريف السيول، مؤكداً أن هذه مشاريع كبيرة وعظيمة لا يمكن إحصاؤها، وهناك مشاريع للإسكان تقوم بها الدولة وهناك مشروع الإسكان الميسر، لافتاً الانتباه إلى أن هناك إصراراً من المسؤولين على أن تكون مكة المكرمة من المدن الذكية، التي تعتمد في كل مشاريعها -من البنية التحتية إلى الأشكال الجمالية- على التقنية بما فيها المسجد الحرام
وأكد سموه أننا مقبلون على عصر سوف تكون فيه التقنية هي الأساس في تعامل الإنسان مع الإنسان ومع المكان، حتى في وسائل النقل والسكن والقطارات والحافلات، داعياً الجميع إلى اللحاق بالزمن، فهناك فرصة، فكل هذه المشاريع تنفذ في وقت واحد، وهي فرصة لا تتاح في كثير من المدن، عندما تكون البنية التحتية والطرق والنقل والمياه والصرف الصحي والكهرباء كلها تنفذ في وقت واحد .
وبين أن إدارة المشاريع في مكة المكرمة هي إدارة جماعية، والذين يشرفون على العمل فيها فريق عمل وليست جهة واحدة أو اختصاص واحد، وحتى هذه الساعة فالعمل يسير بشكل جميل، وإذا استمر العمل -بهذه الرؤيا التنموية وبفريق العمل الذي يفقه تماماً ماذا يراد منه وما يستطيع أن يفعل- فسوف نصل بإذن الله إلى الإبداع، مؤكداً أن مكة مقبلة بإذن الله على مستقبل زاهر، خصوصاً إذا ضمت قريباً -إن شاء الله- مشاريع تطوير المشاعر المقدسة مع مشروع تطوير مدينة مكة المكرمة.
وأفاد سمو الأمير خالد الفيصل أنه تم اليوم تسليم مفاتيح مشاريع الإسكان الميسر لأصحابها، في تدشين المرحلة الأولى من هذا المشروع، والبالغ عددها 523 وحدة، تقوم به شركة البلد الأمين مع القطاع الخاص، وهناك بعض الأراضي تم تخطيطها وتم البدء بالبنية التحتية لها للإسكان، وهناك حي لإسكان العمال وحي للإسكان البديل للمناطق العشوائية، بالإضافة إلى خطط وزارة الإسكان، خصوصاً النقلة الكبيرة والعظيمة التي توفرت لوزارة الإسكان، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين، فسوف يكون عندنا آلاف الوحدات السكنية في كل عام .
وقال الفيصل: في ما يخص تصحيح أوضاع المقيمين في هذه الأحياء العشوائية، فقد كان ما يخص هيئة تطوير مكة هو تصحيح أوضاع البرماويين، وتم تنفيذه بالرغم من صعوبته، ولكنه تم تنفيذه ولله الحمد، وهناك فئات أخرى لها ظروف معينة غير البرماويين، وحسب علمي هناك عدد من الجهات المختصة قد بدأت فعلاً في دراسة تصحيح أوضاع هذه الفئات بطرق مختلفة عن البرماويين، ولكن تصحيح أوضاع المقيمين شيء مهم، ولا بد أن يواكب هذه الاستراتيجية الكبيرة التي تبنتها منطقة مكة المكرمة، وأعتقد أنه خلال السنتين القادمتين أننا لن نتحدث عن تصحيح أوضاع أحد في مكة المكرمة .
وأضاف: إننا أولى الناس بالمحافظة على تاريخ مكة وتراثها، والدولة أصلحت الكثير في مدينة مكة، وخصوصاً في ما يخص المسجد الحرام، فالتوسعات التي شهدها في العهد السعودي والخدمات التي تقدم على أفضل المستويات وأرقاها، وكل الذين يأتون من خارج البلاد كل عام للحج والعمرة يشهدون بذلك، ويدعون لقيادة المملكة العربية السعودية في الحاضر والماضي بالتوفيق والشكر والتقدير، أما الحاقدون والحاسدون فهم كثر، وهناك من لا يسعده هذا التطور وهذا النجاح الذي يحقق في هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وهذه القفزات العظيمة التي شهد لها القاصي والداني، فقد قلت -في مناسبات عديدة- إن كل ما ننجزه في هذا المكان وفي هذا الزمان، يسعد الأحباء والأصدقاء، ويغيظ ويميت الحاسدين والحاقدين