أحمد الكسار: مستعدون لمواجهة العراق رينارد: قبلت التحدي ومباراة العراق قوية أمطار ورياح شديدة على جازان حتى السادسة مساء إحباط تهريب 15.6 كيلو حشيش و26270 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي خطيب المسجد النبوي: لأئمة السنة والحديث حق عظيم علينا خطيب المسجد الحرام: التعصب داء فتاك ولابد من نشر ثقافة الحوار والتعايش لعلاجه أهداف عديدة لفعالية إنتاج العسل والتمر في الشرقية توضيح من التأمينات بشأن الاشتراك الإلزامي والاختياري توقعات باستمرار الموجات الباردة وفرص الأمطار على معظم المناطق 3 خطوات لبداية اليوم بشكل صحي
استطاع بيت حائل في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 28” أن يجمع تراث منطقة حائل على مساحة 11 ألف مترٍ مربعٍ، ليعيد للجميع عادات وتقاليد الزمن القديم، من خلال عروضٍ مختلفةٍ للحِرف اليدوية والتراثية، والمأكولات الشعبية، وألوان الفولكلور التي اشتهرت بها المنطقة، وسط إقبالٍ منقطع النظير من زوّار المهرجان منذ افتتاحه حتى اليوم.
فما إن يدلف الزائر إلى مقر جناح بيت حائل – المطلي بألوان الصحراء – إلا وتستقبله رائحة القهوة الحائلية المصحوبة بتمر “حلوة حائل”، الذي أعجب به عديد من زوّار الجناح من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، علاوةً على مشاهدة الصواني التي تعرض الأكلات الشعبية المعروفة في حائل مثل: التمّن، والمرقوق، والكبيبة، والجمرية، والقشدة، والترنج.
وتنقسم العائلة الزائرة إلى جناح حائل، ما بين رجل شغوف بالاطلاع على صناعة السيوف، والخناجر، والصناعات التقليدية الأخرى، إلى سيّدةٍ تصحب فتياتها إلى السوق الشعبي النسائي الذي يقدم بهارات المأكولات الحائلية المشهورة، والملابس، والمصنوعات اليدوية، والتحف، والمطرزات، وكثيراً من المنتجات التي تبرز ما وصلت إليه المرأة الحائلية من تقدمٍ في مجال الصناعات اليدوية.
ومما يلفت نظر الزائر، ذلك المسن المرتسمة على وجهه الابتسامة، وهو العمّ سعد بن عايد الشمري ” 5 عامًا” حيث يتربع في وسط دكانه العتيق، ليصنع بيدية “المباخر، والمبارد التراثية، والدلال” وأشهرها الدلال “القريشية” المعروفة عند العرب قديمًا، وتبلغ قيمة المجموعة منها 30.000 ريال، مشيرًا في حديثه لـ “واس” إلى أن هذه الدلال قد تمكن من بيعها خلال هذا المهرجان، ولا يزال يتلقى اتصالات من عدة زبائنٍ لشراء مثل هذا النوع من الدلال.
وشهد بيت حائل، مشاركةً تراثيةً برؤيةٍ أكاديمية، حيث برزت “جامعة حائل” في الصالة الشرقية من البيت، من خلال جناحٍ يشرف عليه قسم الآثار والسياحة، الذي فضّل أن يقدم تراث المنطقة برؤيةٍ جامعة، عبر متحف حديث في تصميمه، يضم في جنباته عديداً من القطع التراثية مثل الأسلحة وتاريخها، والأدوات الزراعية، والمخطوطات النادرة، والعملات، والمطبوعات العصرية التي تبرز مكانة جامعة حائل.
وبرز في جناح بيت حائل، معرض الهيئة العليا للصور الفوتوغرافية، الذي شارك فيها عدد من نخبة مصوري منطقة حائل، قدموا لقطاتٍ متنوعة تُبرز مواقع طبيعيةً وتراثيةً في منطقة حائل، ورالي حائل الدولي، علاوة على معرض للمحنطات، ومعرض للمستلزمات والأدوات المدرسية القديمة، وكثيراً من المطبوعات والعرض المرئي عن نهضة التعليم في المنطقة.
كما تضمن بيت منطقة حائل فعالياتٍ متنوعةً للفنون الشعبية التي تشتهر بها المنطقة ومنها: السامري، إلى جانب جناح عرض الصقور، وزي الصقارة، وتعامل الصقارين مع الصقور في رحلات القنص التي اعتاد عليها الآباء والأجداد في المملكة العربية السعودية، وعدّت من الرياضات العربيةٍ الأصيلةٍ المشوقة.
وفي زوايا الطرق القديمة في جناح بيت حائل، يطل على الزوّار “البيت الحائلي” المصمّم على طراز البيوت الحائلية المستوحاة من التراث القديم، حيث يتضمن مجلس الضيافة المطرز برفوف الجصّ المصطفّة بداخلها الدلال، والأباريق، والمداخن، المخصّصة لإعداد قهوة الضيوف، لينتقل بعدها الزائر إلى مشاهدة الليوان، ودار البنات، ودار العروس، والمطبخ، والحوش الداخلي، والروشن، في لوحةٍ تراثيةٍ متميزةٍ تُبرز للزائرين فحوى تراث البيت الحائلي وقيمته التاريخية العريقة.