جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين غداً الثلاثاء حفل افتتاح مركز جمعية الأطفال المعاقين بعسير.
وشدد الدكتور محمد بن محمد عيسى وكيل إمارة منطقة عسير المساعد على دأب جمعية الأطفال المعاقين في تقديم خدماتها الخيرية لشريحة المعاقين في المجتمع, التي تعد من الفئات الغالية على قلوبنا وتمثل أحد محركات التنمية الرئيسية التي يجب الاهتمام بها والعمل على احتضانها وتقديم الرعاية اللازمة لها والتي تحظى بدعم كبير واهتمام مستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير, وتبذل الجمعية جهوداً كبيرة نظير تحقيق البيئة المناسبة واللازمة لهم, وهذه إضافة كبيرة ومهمة للمنطقة في سبيل خدمة أبنائها من هذه الشريحة.
إلى ذلك، قال أمين عام الجمعية عوض بن عبدالله الغامدي “إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز افتتاح مركز جمعية الأطفال المعاقين بعسير تأتي في إطار اهتمام سموه الكريم بالمركز ومتابعته منذ البداية .
وأضاف الغامدي “لقد حظي مركز الجمعية بعسير وهو المركز السابع في منظومة مراكز الجمعية المنتشرة في أرجاء هذا الوطن الغالي باهتمام بالغ ومتابعة شخصية من قبل رئيس مجلس الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لإدراكه- حفظه الله- بأن المركز ينتظره العديد من أطفال وأهالي المنطقة.
وأعرب الغامدي عن شكره وتقديره لكل من ساهم في هذا المركز الذي سيشرع أبوابه غداً بإذن الله. وخص بالشكر أهالي المنطقة ورجال الأعمال فيها الذين كان لهم الدور الكبير في استكمال إنشاء المركز.
واختتم الغامدي حديثه بدعوة لرجال الأعمال وسيدات الأعمال في المنطقة للمساهمة في الوقف الخيري الذي تتبناه الجمعية في سبيل إيجاد مصدر ثابت لنفقات مركزها بمنطقة عسير.
من جانبه، قال مدير مركز الجمعية بعسير الدكتور صالح بن ناصر الحمادي “إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز افتتاح مركز جمعية الأطفال المعاقين بعسير ليست بمستغربة من هذا الأمير الإنسان الذي يسعى دائماً للخير. وقد لمست عن قرب مدى اهتمامه بهذه الفئة العزيزة علينا جميعاً.
وأضاف الحمادي “إننا ننعم في هذا البلد بالكثير من المميزات ولعل من أهمها التلاحم والتكاتف بين قيادتنا الرشيدة.
في المقابل، أوضح الشيخ عبد الله بن سعيد أبو ملحة عضو مجلس الشورى أن مركز عسير يعتبر هو المركز السابع في منظومة مراكز جمعية الأطفال المعاقين بالمملكة العربية السعودية، وما زلت أذكر الدعوة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان- حفظه الله- لي والاجتماع بسموه بمقر الجمعية في الرياض؛ إذ أخبرني بأن الجمعية عازمة على البدء في إنشاء المركز السابع لها في منطقة عسير وأنه بحث الموضوع مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير- آنذاك- ووعده بإيجاد الأرض المناسبة كمقر للمركز, وطلب مني نقل فكرة المشروع إلى رجال الأعمال في المنطقة وأنه يأمل بأنهم لن يتأخروا في دعم هذا المشروع الخيري المهم الذي يخدم فئة غالية علينا من أبناء المنطقة. وفعلاً تم الاتصال بالزميل المهندس عبدالله المبطي رئيس الغرفة التجارية ونقلت له الفكرة وتمت دعوة عدد من كبار رجال أعمال المنطقة للاجتماع في الغرفة التجارية وكان الاجتماع في نفس اليوم الذي سيقام فيه حفل وضع حجر الأساس برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير آنذاك وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية وبعض أعضاء مجلس الإدارة وأذكر أنه أعلن في الحفل عن جمع مبلغ ستة ملايين ريال وقد توالت التبرعات أثناء الحفل كل بما تجود به نفسه حتى تجاوز المبلغ الثمانية ملايين ريال.
وأضاف أبو ملحة: علمت بعد ذلك أن المشروع تعثر سواء في الموقع الذي وضع به حجر الأساس، أو تأخر بعض المتبرعين من دفع ما وعدوا بدفعه مما وضع الجمعية في وضع حرج إلا أن إصرار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وزملائه أعضاء مجلس الإدارة على تنفيذ المشروع جعلهم يتخطون تلك الصعوبات حيث قاموا بشراء أرض للمشروع وتابعوا جميع المتبرعين لحثهم على اغتنام فرصة المساهمة في هذا المشروع الخيري المهم بل بحثوا عن متبرعين جدد هبوا للمساهمة في دعم هذا المشروع، فالشكر لله سبحانه أولاً وأخيراً ثم لكل من ساهم بماله وجهده وعمله من أجل إخراج هذا المشروع لحيز الوجود ليقدم خدماته المتميزة- إن شاء الله- لفئة غالية علينا من أبناء هذا الوطن .
واعتبر المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية بأبها تدشين المبنى الجديد المخصص للمعاقين في مدينة أبها حدثاً مهماً وبناء نحو تعزيز البعد الإنساني، الذى يستمد دوافعه من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، لمساعدة أصحاب الاحتياجات الخاصة على تحدي الإعاقة والحد من معاناتهم، بمواجهة ظروفهم الخاصة، واستثمار طاقاتهم الإيجابية، حتى يتمكنوا من تأدية دورهم في الحياة بصورة عادية.
وألمح الدكتور علي بن عيسى الشعبي عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بابها، والرئيس السابق للجنة العليا لمركز الجمعية بعسير إلى أن المركز كان حلماً تنتظره المنطقة، وأصبح اليوم- ولله الحمد- واقعاً بجهود المخلصين من أبناء الوطن.
وأضاف الشعبي “أتوقع لهذا المركز أن يكون إضافة جديدة ومتميزة في مجال تقديم خدمات التعليم والتأهيل، والعلاج لأطفال هذه المنطقة والمناطق المجاورة من المعاقين والمعاقات، وبهذا يكون امتداداً لما تقدمه الجمعية على مستوى المملكة. كما تمنى الشعبي للمركز في عسير وللقائمين عليه مزيداً من التوفيق وأن يجعل ما يقدمون في موازين حسناتهم .
وبين جلوي بن محمد آل كركمان مدير التربية والتعليم بمنطقة عسير أن المركز سيشكل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لهذه الفئة الغالية، وسيعمل على تقديم برامج من شأنها الإسهام في تخفيف معاناة الأطفال، ومساعدتهم في التعايش مع وضعهم الصحي، وبما يسهم في تنمية قدراتهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع .
أما مدير الشؤون الاجتماعية بعسير سعيد بن موسى الشهراني فقد أكد أن وجود مركز الجمعية بعسير أمر مطلوب، وقد جاء في الوقت المناسب ليضاف إلى ماهو موجود سابقاً من خدمات حكومية لتلبية بعض احتياجات أبنائنا وبناتنا من المعاقين في المنطقة .
وأضاف الشهرني: “أتمنى أن يحقق الأهداف التي من أجلها تم إنشاؤه لإفادة جميع المحتاجين من الخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن الخدمات المقدمة للمعاقين في المنطقة جيدة بشكل عام إذا ما نظرنا إلى تعددها وملاءمتها من جوانب حياة المعاق، إلا أن هناك قصوراً في بعض الجوانب خاصة ما يضطر المعاق إلى استخدماه في حياته العامة وبعض مراجعاته أو قضاء احتياجاته .
وتقول مرام أحمد مناظر مديرة مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية والصناعية بأبها “افتتاح مركز الأطفال المعاقين يعد فرصة عظيمة لإشراك المجتمع في منطقة عسير في العمل التطوعي، ووسيلة مهمة في دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع حيث سيكون المركز المرجع لجميع الراغبين في الإفادة والاستفادة. كما أنه إضافة مهمة جداً لخدمة هذه الفئة الغالية، ومساعدة ذويهم في العناية بهم.
وذكرت سلمى شاردة مديرة مركز الجنوب لتأهيل المعاقين “أن المنطقة الجنوبية في أشد الحاجة إلى مثل هذا المركز المتخصص؛ إذ نسبة الإعاقة منتشرة بشكل كبير فيها، لافتة إلى أننا نتطلع إلى أن يكون هناك إقبال شديد من ذوي الاحتياجات الخاصة على المركز، كما نتطلع إلى تقديم الخدمات الرائدة لجميع المعاقين؛ فالمنطقة ينقصها المركز المتخصص للإعاقات العقلية والمختلفة .
الجدير بالذكر أن الجمعية- تبنت فكرة إقامة مركز لرعاية الأطفال المعاقين في منطقة عسير؛ عطفاً على ما أكدته الدراسة الميدانية عن حاجة المنطقة إلى برامج رعاية متخصصة لهذه الفئة، وأقيم المركز على مساحة ثمانية آلاف متر مربع، وتبلغ طاقته الاستيعابية 200 طفل يومياً، ووصلت تكلفته الإنشائية إلى 15 مليون ريال، فيما تصل تكلفة تشغيله السنوية إلى خمسة ملايين ريال. فيما يقدم المركز منظومة من برامج الرعاية والعلاج والتعليم والتأهيل والتدريب والتوعية المجانية، إلى جانب الخدمات الاجتماعية والاستشارية للأطفال المعاقين وذويهم.
البرامج العلاجية
تبدأ الخدمات العلاجية بقسم الاستقبال ثم يحال الطفل إلى العيادات الاستشارية لإجراء الفحص العام والتشخيص من قبل فريق التقييم، وبعد تقييم حالة الطفل يتم وضع البرنامج التأهيلي لكل حالة على حدة، وتتكامل جهود عدد من الوحدات في تنفيذ برامج العلاج والتأهيل، وهي:
– العلاج الطبيعي.
– العلاج الوظيفي.
-عيادة الأسنان
-عيادات علاج عيوب النطق وعلل الكلام.
– وحدة الخدمة -الاجتماعية.
-وحدة سكن الأطفال.
-ورشة الجبائر والأجهزة المساعدة.
-المسبح الطبي.
البرامج التعليمية
يتلقى الطفل برنامجاً تربوياً تعليمياً داخل مدرسة المركز التي تضم ثلاث مراحل تعليمية:
-مرحلة الطفولة المبكرة.
-مرحلة التمهيدي.
-مرحلة الابتدائي.
-بالإضافة إلى الأنشطة المساندة (القرآن الكريم، معمل الحاسب الآلي، الورشة الفنية، غرفة المصادر).
وفيها تطبق مناهج تعليمية متخصصة تتناسب مع حجم ونوعية الإعاقة وسن الطفل، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ الأمر الذي يمكّن الكثير من الأطفال من التأهل للالتحاق بمدارس التعليم العام بعد استكمال برامج التأهيل.
وحدة العلاج النفسي
تتولى الوحدة النفسية العناية بالطفل وتقييم قدراته العقلية بواسطة استخدام مقاييس الذكاء من أجل تحديد عمره العقلي؛ مما يمكن العاملين مع الطفل، سواء الأهل أو المعلمة، من وضع أهداف تساعد في تطوير قدراته، وتأهيله لتجاوز ظروف إعاقته والتعامل مع الآخرين.
سكن الأطفال
يضم المركز سكناً للأطفال يستوعب 16 طفلاً في الدورة الواحدة، ويربط السكن مباشرة بالقسم الطبي، حيث يتم تطبيق برنامج علاجي وتأهيلي مكثف للأطفال، خصوصاً الذين يقيمون خارج منطقة عسير، إلى جانب تدريب الأمهات أو المربيات على كيفية التعامل مع الطفل.
سكن الموظفات
أقيم سكن خاص للموظفات من خارج مدينة أبها، ويضم ثماني وحدات سكنية مجهزة ومؤثثة، وذلك لإقامة فريق العمل الذي يضم متخصصات تتطلب ظروف عملهن التواجد قرب الأطفال.
وتعتمد جمعية الأطفال المعاقين على التبرعات كمصدر رئيسي لتمويل نفقات تشغيل مراكزها وخدماتها المجانية.
وتسعى الجمعية لإحداث نقلة نوعية جديدة في برنامج تنمية الموارد كمؤسسة خيرية تتطلع إلى مساندة ما تقدمه من خدمات مجانية متخصصة لهذه الفئة الغالية من الأبناء؛ فتبنت إنشاء مشروع خيري استثماري؛ بهدف إيجاد مصادر تمويل ثابتة ودائمة تسهم في دعم نفقات تشغيل المركز، التي تصل إلى نحو خمسة ملايين ريال سنوياً، واستندت الجمعية في ذلك إلى فتوى فضيلة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بأن المشاركة في إنشاء مشروع خيري لصالح الجمعية صدقة جارية، وعمل من أعمال الخير والبر؛ حيث سينفق ريعه على رعاية الأطفال المعاقين.
وشروط القبول بمراكز الجمعية:
-أن يكون لدى الطفل إعاقة (جسدية مركبة) أساسية بناءً على تشخيص استشاري الأطفال.
-أن يكون قادراً على الاستفادة من البرنامج التعليمي بالمركز، وألا تزيد إعاقته العقلية على المستوى البسيط؛ حتى يستفيد من البرامج التعليمية.
-ألا يزيد عمر الطفل على 12 عاماً.
-أن تكون قوى الطفل البصرية والسمعية على درجة تمكنه من الاستفادة من البرنامج التعليمي، ولا يقبل الأطفال المكفوفون أو الصم أو البكم (الصمم الكامل).
-أن يكون الطفل سعودي الجنسية أو سعودي الأم.
-أن يكون الطفل مقيماً في المدينة التي يوجد فيها المركز.