أكد خبيرٌ مصرفيٌّ، أن المصارف السعودية لم تسجل حتى اليوم أي اختراقٍ إلكترونيٍّ من أي نوعٍ، مشدداً على أن البنوك آمنةٌ تماما وتطبق أعلى المعايير الدولية ولديها برامج خاصةٌ بمحاربة فيروسات وجدرانٌ ناريةٌ متعددة المستويات.
وقال طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية في تصريحٍ خاصٍ لـ “المواطن”: “لعلي أؤكد أن البنوك السعودية تطبق أعلى المعايير والإجراءات المتعارف عليها دولياً لحماية المعلومات، والتي لها علاقةٌ مباشرةٌ بحسابات العملاء، البنوك السعودية لها أكثر من مستوىً ودرجةٍ لحماية النظام الخاص بها”.
وأشار حافظ إلى أن نظام البنوك السعودية يتمتع بأكثر من مستوى حمايةٍ ليصعب بقدر الإمكان أية اختراقاتٍ إلكترونيةٍ محتملة، منوها في هذا الصدد بأن البنوك لديها أحدث الأنظمة والبرامج الخاصة بمحاربة الفيروسات، وجدرانٌ ناريةٌ متعددة المستويات.
وأضاف: “البنوك تقوم باختبار الجهد لأنظمتها للتأكد من جاهزيتها، لاحتمالات هجومٍ إلكترونيٍ متوقعٍ، أو ما يعرف بالإغراق، وهو أسلوب الهاكرز المعروف بالضغط على النظام الإلكتروني الخاص بالموقع المنشود اختراقه”.
وشدد على ضرورة حذر عملاء البنوك من الدخول إلى المواقع التسويقية المشبوهة واستخدام بطاقات الدفع الإلكترونية فيها، مشدداً على أن البنوك قامت بإصدار بطاقات الصراف الآلي التي تتميز بخاصية احتوائها على شريحة ذكية Smart Chip تجعل البطاقة أكثر أماناً من السابق، حيث إنه وبتوفير هذه الإجراءات الأمنية الاحترازية المختلفة، أصبح لدى العملاء خيارات متعددة لحماية حساباتهم من الاختراق أو الاحتيال المالي.
وكانت وسائل إعلاميةٌ دوليةٌ قد توقعت هجمةً إسرائيليةً مضادةً رداً على تعرض عدة مواقع إلكترونيةٍ إسرائيليةٍ منذ ليلة السبت/ الأحد لأكبر عملية قرصنةٍ في العالم، تبنت مسؤوليتها مجموعة “أنونيموس” الدولية، التي سبق وأعلنت عزمها شنّ أكبر عملية قرصنةٍ معلوماتيةٍ ضد إسرائيل في 7 نيسان الجاري، وأُطلق عليها “أوب إسرائيل” وهدفها محو إسرائيل.
في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلامٍ إسرائيليةٍ إن معظم القراصنة الذين يعملون الآن على تدمير المواقع الإسرائيلية هم من: كسوفا، ألبانيا، المغرب، تركيا، إندونيسيا، بعض المصريين والسعوديين والفلسطينيين.
فيما رجّح خبيرٌ إلكترونيٌّ فلسطينيٌّ أن تكون خسائر الاحتلال الإسرائيلي بفعل الهجمة الإلكترونية التي يقودها هاكرز عرب، فاقت الـ 450 مليون دولار في الساعات الأولى للهجمة، متوقعاً زيادة الكلفة مع مرور الوقت. وتوقفت خدمة الإنترنت عن كثير من المناطق الإسرائيلية, وكذلك أعلنت البورصة عن أكبر خسائر لها في آخر عشرة أعوام عقب الهجمة.