وجهت أمانة العاصمة المقدسة كامل إمكانياتها الإنقاذية استعداداً لهطول الأمطار خلال الفترات المتوقعة، وفقا لهيئة الأرصاد وحماية البيئة, حيث خصصت الأمانة عدداً من الفرق الفنية لصيانة ونظافة شبكات تصريف السيول بمكة المكرمة وتفقد عناصرها أولاً بأول.
أوضح ذلك أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار, أن الأمانة تولي اهتماماً كبيراً لشبكات تصريف مياه الأمطار، والمحافظة على عناصر الشبكة، وتفقد جاهزيتها أولاً بأول، من خلال فرق فنية متخصصة وذات خبرات عالية، لافتاً إلى أن إجمالي أطوال شبكات تصريف السيول أكثر من (250) كيلو متراً تغطي كافة أنحاء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأشار إلى أن مكة المكرمة يوجد بها شبكات ضخمة لتصريف مياه الأمطار, حيث يبلغ طول شبكة تصريف السيول بمكة المكرمة ما يقارب (130) كيلو متراً، منها قنوات صندوقية مغلقة بطول (82) كيلو متراً، وقنوات أنبوبية بطول (11) كيلو متراً، وقناة نفقية عميقة بطول (5) كيلو مترات، اضافة إلى قنوات التصريف السطحية والمفتوحة.
وأضاف أن الأمانة جهزت (25) شيول، و(25) قلاب كبير، و(12) وايت شفط ، و(20) مضخة سحب لتصريف السيول، إضافة إلى تخصيص فرقة لكل منطقة، وتتكون الفرقة من (30) عاملاً مجهزين بأحدث المعدات.
وقال البار إن العمل يتم على مدار العام لتنفيذ خطط صيانة ونظافة شبكات التصريف لتحقيق أفضل نتائج، حتى تكون الشبكات معدة جيداً لاستقبال موسم الأمطار دون التعرض إلى أضرار في الأرواح أو الممتلكات.
وبين البار أن ندرة هطول الأمطار بمكة المكرمة ومحدودية فترة هطولها يتسببان في بعض المشاكل، خاصة أنها غالباً ما تكون مفاجئة، إلى جانب طبيعة مكة الجبلية، مؤكداً أن الأمانة تسعى إلى تلافي هذه المشاكل وإنهائها في أسرع وقت ممكن، سواء بتنفيذ شبكات وخطوط تصريف جديدة، أو بأعمال الصيانة للشبكة القائمة، مسخرة لذلك جميع الإمكانيات المتاحة.
واختتم أمين العاصمة المقدسة حديثه مؤكداً أن الأمانة لا توفر جهداً في اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بتلافي ما قد يحدث من أضرار – لا قدر الله – من جراء هطول الأمطار، مشيراً إلى أن الأمانة لديها من الإمكانيات ما يمكنها من القيام بواجبها على الوجه المطلوب بإذن الله.