اشتكى مواطنون بمحافظة رفحاء من انتشار الحفريات بالطرق المهمة والحيوية بالمحافظة، مرجعين السبب في ذلك الى إهمال المقاولين، المتمثل في تركهم حفريات الأسفلت دون سفلتة بعد انتهاء المشروعات وتوصيل الخدمات، الأمر الذي يعوق الحركة ويتلف السيارات ويهدد بالحوادث المرورية.
وأبدى عدد من المواطنين في تصريحاتهم لـ “المواطن” استياءهم الشديد من هذه الظاهرة، مطالبين الجهات المختصة بسرعة التدخل ومواجهة المشكلة.
واقترحوا فرض غرامات على المقاولين في حال ترك الطرق بعد انتهاء المشاريع دون إصلاحها لتعود لوضعها الطبيعي، مؤكدين أن أحد أهم أسباب إهمال المقاولين أمنهم العقوبة، ما شجعهم على ارتكاب هذه الأخطاء الجسيمة دون خوف أو تحسب.
من جانبه، قال دحام الشمري من سكان حي الملز: “إن المشكلة ليست وليدة اليوم أو في أماكن محددة، بل هي متكررة ونراها في كثير من شوارع المحافظة، حتى عايشناها وألفنا أذاها، وذلك في ظل عدم إحساس المسؤولين بالأمانة”.
وأضاف: “العجيب في الأمر أنه بعد معاناة طويلة مع حفريات البلدية تأتي مشكلة سوء الردم والسفلتة ليتحقق فى الجهة المسؤولة قول المثل: (أحشفاً وسوء كيلة).
وأضاف المواطن سعد الشمري: “لا نكاد نفارق ورش تصليح السيارات بسبب هذه التشققات التي تركت دون سفلتة نتيجة الإهمال من قبل المقاولين الذين أمنوا العقوبة، مضيفا: (ومن يأمن العقوبة يسيء الأدب).
أما فالح الدهمشي وهو من سكان حي الروضة فقال: “كثيراً ما نرى من الحفريات التي تترك بعد الانتهاء من العمل فيها دون سلفتتها، فيترك المقاول المشروع بما يتجاوز ستة أشهر دون سفلتة، فضلاً عن أن سفلتتها لا تتم بالطريقة الصحيحة، بما يبقي الوضع على سوئه، متسائلاً “أين المهندس القائم على المشروع، أم المحسوبيات لها دور في ذلك؟”.
واقترح تفعيل الغرامات على المقاولين وتحسين الطريق بعد الانتهاء من المشروع.
وقال المواطن فرحان العنزي أحد سكان حي القادسية: “لا تكاد تنتهي حفرية من الحفريات إلا وتبدأ الأخرى بعمل بطيء أو متوقف أحيانا، لتشاهد الاتجاه الإجباري وجها لوجه”.
متعب المسطح أيضاً أكد على نقطة مهمة، وهي أن تخفيف السرعة المفاجئ من قبل سائق السيارة ليتجاوز هذه الحفرة يهدده بالاصطدام من الخلف، مما ينتج عنه العديد من الحوادث المرورية.
صحيفة “المواطن” تجولت في عدة أحياء بمحافظة رفحاء، التقطت عدة صور من أحياء متفرقة تؤكد ما قاله المواطنون .
عبدالله الجبل
تقرير مميز كالعادة من الاعلامي الرائع شريف النشمي. شكراً جزيلاً لك.