خياط في خطبة الحرم: اِتّبعوا السُنّة واحذروا البدع في عاشوراء.. والبعيجان: اِحرصوا على الفضل

الجمعة ٧ أكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٢:٤٤ مساءً
خياط في خطبة الحرم: اِتّبعوا السُنّة واحذروا البدع في عاشوراء.. والبعيجان: اِحرصوا على الفضل

المواطن – واس

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور أسامة خياط، في خطبة الجمعة، التي ألقاها بالمسجد الحرام، اليوم، عن فضل الصيام، مبينناً أنَّ أكدَ الصِّيَامِ في هذا الشَّهر: صومُ يومِ عاشوراءَ، ذلك اليومُ الذي نصر اللهُ فيه موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، ومن معه من المؤمنين، على الطاغية فرعون، الذي علا في الأرض وجعل أهلها شِيَعًا، يستضعفُ طائفةً منهم، يُذبِّحُ أبناءَهُم ويستحيي نساءَهم، والذي تمادى به الطغيانُ حتى بلغ به أن قال لهم: {ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْري}، وقال لهم: {أنا ربُّكُمُ الأَعْلَى}، فكان عاقبتَهُ الإهلاكُ بالغرقِ في اليمِّ، جزاءَ استكباره هو وجنودِه في الأرض بغير الحق، وكانَ أنْ قصَّ اللهُ نبأَ نهايةِ طغيانه، وقطعِ دابر ظُلمهِ، في قرآنٍ يُتْلى؛ ليكونَ عبرةً للمعتبرين.

وبيّن فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، أن يومَ عاشوراءَ، مع كونه يومَ النَّصرِ لموسى وقومه، على الطَّاغيةِ فرعونَ؛ فإنَّه من أيَّام اللهِ التي جَعَلَ لها من الفضل العظيم ما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه، عن أبي قتادة رضي الله عنه: أنَّ رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم، عن صيام يوم عاشوراء، فقال: (إنِّي أحتسب على الله أن يُكفِّرَ السَّنةَ التي قبله)، ومن السُّنَّة: أنْ يُصامَ يومٌ قبله، أو يومٌ بعدَهُ، فخذوا بحظكم من هذا الخير يا عبادَ الله، وعظِّموا ما عظَّمهُ الله من أيَّامٍ باتِّباع سنة خير الورى صلوات الله وسلامه عليه، واقتفاءِ أثره، والاهتداء بهديه، والحذر من الابتداع في دين الله ما لم يأذن به الله، ولم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ ورسولَهُ فَقَدْ فازَ فوزًا عَظيمًا}.

وفي المدينة المنورة، تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، عن مرور الأزمان وانقضائها عاماً بعد عام، وعن الأشهر الحرم، وفضل وعظمة شهر محرم.

وأوضح أن الأمة الإسلامية، قد دخلت في عام جديد، بدايته شهر حرام ونهايته شهر حرام، طابت غرته وبورك في سائر أيامه وأوقاته وأزمانه، فشهر محرم من الأشهر الحرم.

وأضاف: أن الله عز وجل افتتح السنة بشهر حرام، واختتمها بشهر حرام، فليس شهر في السنة بعد شهر رمضان، ولا أعظم عند الله من محرم، مشيراً إلى أن شهر محرم، كان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه، وقد رغب الشارع سبحانه في صيامه تطوعاً، فعلى المسلم أن يحرص أن يكون له أكثر نصيب من فضله، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (أفضل الصيام بعد رمضان شهر اللّه المحرّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل).

إقرأ المزيد