المواطن- نوف العايد -الجبيل
“أعطني عُمْر والقني بالبحر”، اِنطبق هذا المثل الشعبي المصري، على ست من الفتيات، لا تتجاوز أعمارهن العشرين عاماً، بعد أن كتب الله لهن عمراً جديداً، بعد مخاطرتهن بأنفسهن، والسباحة بمنطقة محظورة ليلاً، في محافظة الجبيل الصناعية.
تبدأ تفاصيل الواقعة، حسب شهود لـ”المواطن”، الساعة الثامنة والنصف مساءً؛ حيث اتجهت إحدى الفتيات للسباحة ليلاً، بالقرب من شاطئ الفناتير بالجهه الجنوبية بمحافظة الجبيل الصناعية، وأثناء سباحتها تعرضت للاِنجراف لمنطقة عميقة، حيث شارفت على الغرق.
حاولت الفتاة دون جدوى الاِستغاثة بالفتيات اللواتي يجلسن على الشاطئ، لتهرع واحدة تلو الأخرة لها، في محاولة لإنقاذها، ليقعن جميعهاً بمصيدة المنطقة العميقة، لعدم إجادتهن السباحة.
العناية الإلهية وحدها، قادت المنقذ عبدالله مبارك العبدالقادر، وهو منقذ في إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بمحافظة الجبيل الصناعية، والذي كان يتهيأ للخروج بعد انتهاء فترة عمله، لإنقاذهن جميعاً، بعد سماعة لصرخات قادمة من الجهة الجنوبية من الشاطئ، في المنطقة المظلمة بالقرب من المدرج الروماني.
هذا وكرّمت الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية، المنقذ عبدالله مبارك العبدالقادر، وذلك نظيراً لعمله البطولي وشجاعته وسرعة إنقاذهن، باحترافية عالية، وتتمتع الفتيات الست بصحة جيدة، بعد تلقيهن العلاج اللازم.